নিঃশ্বাস নেওয়ার জন্য যুদ্ধবিরতি
هدنة لالتقاط الأنفاس
জনগুলি
and ، ثم كان جهير ويثرال يصدح بنغمة كموجة عاتية ويغطي على صوت الجميع في عبارة عوج ملك باشان
Og the king of Bashan . أتمنى لو أن بإمكاني أن أسمعك ضوضاءه التي تشبه صوت البراميل المتدحرجة والمدمدمة تحت الأرض عندما يصل لكلمة
Og ؛ حتى إنه اعتاد على إدغام آخر حرف في كلمة
and
في الكلمة التي تليها، ما جعلني وأنا صغير جدا أظن أن الآية تقول: دوج ملك باشان
Dog the king of Bashan . ولكن بعد ذلك، عندما تعلمت الأسماء الصحيحة، رسمت صورة في ذهني لسيحون وعوج، فرأيتهما كتمثالين من تلك التماثيل المصرية القديمة التي رأيت صورا لها في موسوعة بيني، تلك التماثيل الحجرية الضخمة التي يبلغ ارتفاعها ثلاثين قدما والجالسة على عروشها الواحد أمام الآخر، وأيديهم على ركبهم، وتعلو وجوههم ابتسامة غامضة وباهتة.
كيف لي أن أتذكر كل ذلك؟! هذا الشعور الغريب - كان مجرد شعور؛ إذ لا يمكنك وصفه بأنه أحد الأنشطة - الذي اعتدنا أن نسميه «الكنيسة»؛ ورائحة الجثث المألوفة تلك، وحفيف ملابس يوم الأحد، وأزيز الأرغن، والأصوات الجهورية، وبقعة الضوء من الفتحة في النافذة التي تتسلل ببطء أعلى صحن الكنيسة. بطريقة أو بأخرى كان البالغون قادرين على إقناع الأطفال بأن هذا الأداء الغريب كان ضروريا. وكنت تصدق ذلك تماما كما تصدق الإنجيل، الذي كنت تتعرض له بجرعات كبيرة في تلك الأيام؛ فقد كانت نصوصه على كل حائط، وكنت تحفظ أجزاء كاملة من العهد القديم عن ظهر قلب. وحتى الآن فإن رأسي مملوء ببعض آياته: «وفعل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب»، «وأشير أقام على ساحل البحر، وفي فرضه سكن»، «واتبعهم من دان إلى بئر سبع »، «ضربه هناك في بطنه فمات». لم تفهم معناها قط، ولم تحاول أو ترد الفهم؛ فقد كانت مجرد نوع من الأدوية، شيئا ذا مذاق غريب عليك أن تبتلعه، وأن تعلم أنه ضروري بشكل أو بآخر. إنه هراء أسطوري حول أشخاص بأسماء مثل شمعي ونبوخذ نصر وأخيتوفيل وحشبدانة؛ هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون أثوابا كثيفة وطويلة ولهم لحى آشورية، ويركبون الجمال بين المعابد وأشجار الأرز ويفعلون المعجزات؛ يقدمون عطايا محرقة، ويهيمون على وجوههم في أتانين النار المتقدة، ويثبتون بالمسامير على الصلبان، وتبتلعهم الحيتان. وكل ذلك ممزوج برائحة المقابر المألوفة والملابس الصوفية وأزيز الأرغن.
كان ذلك هو العالم الذي رجعت إليه عندما رأيت الخبر في الصحيفة عن الملك زوجو. لبرهة لم أتذكر ذلك العالم فحسب، بل دخلت فيه. بالطبع لا تدوم مثل هذه الانطباعات لأكثر من ثوان معدودة؛ بعد ذلك بقليل، كان الأمر كما لو أنني قد فتحت عيني مرة أخرى، ووجدت نفسي في الخامسة والأربعين وسط الزحام المروري في شارع إستراند. لكن ذلك ترك نوعا من الأثر علي؛ ففي بعض الأحيان عندما تخرج من قطار أفكارك، تشعر كأنك تصعد لأعلى بعد أن كنت غاطسا في مياه عميقة، ولكن هذه المرة حدث العكس تماما؛ فقد شعرت كما لو أنني عندما رجعت إلى عام 1900 كنت أتنفس هواء حقيقيا. حتى الآن وأنا أفتح عيني، إن جاز القول، فإن كل هؤلاء الحمقى الذين يمشون في عجلة من أمرهم ذهابا وإيابا والملصقات ورائحة البنزين الكريهة وزئير المحركات، كل ذلك بدا لي غير حقيقي مقارنة بصباح الأحد في لوير بينفيلد منذ ثمانية وثلاثين عاما مضت.
رميت السيجار وأكملت سيري ببطء. كان يمكنني أن أشم رائحة الجثث، كما يمكنني أن أشمها الآن؛ فقد رجعت إلى لوير بينفيلد وأنا الآن في عام 1900. بجوار معلف الخيول في السوق، كان حصان الحمال يحمل مخلاته في فمه. وفي متجر الحلوى بأحد الأركان كانت الأم ويلر تزن كرات البراندي بقيمة نصف بنس. وكانت عربة السيدة رامبلينج تمر بالنمر الجالس في الخلف في بنطاله القصير المبيض وذراعاه مطويتان. وعمي إيزيكيال كان يسب جو تشامبرلين. وكان رقيب التجنيد يرتدي سترته القرمزية، وأفروله الأزرق الضيق، وقبعته الصغيرة المستديرة، وكان يتبختر جيئة وذهابا ويلف شاربه. وكان السكارى يتقيئون في الفناء خلف حانة جورج. كانت الملكة فيكتوريا في وندسور، والله في السماء، والمسيح على الصليب، ويونان في بطن الحوت، وشدرخ وميشخ وعبدنغو في أتون النار المتقدة، وسيحون ملك الأموريين وعوج ملك باشان يجلسان على عرشيهما ناظرا كل منهما إلى الآخر، لا يفعلان شيئا بالتحديد، فقط موجودين ومحتفظين بمكانيهما كمسندين للحطب المشتعل في موقد أو كالأسد وأحادي القرن رمزي المملكة المتحدة.
هل ولى هذا العالم للأبد؟ لست متأكدا، ولكني أقول لك إنه كان عالما جيدا للعيش فيه، وأنا أنتمي إليه، وأنت أيضا تنتمي إليه.
অজানা পৃষ্ঠা