فابتسمت سنية، ولكن بلا حماس. وتذكرت كيف صرخت عند رؤية المشهد الأول من أول فيلم. كان ذلك منذ سنوات، وكانت طالبة بالجامعة أو تلميذة بالثانوية. وكانت المفاجأة بالغة الإثارة والرعب. وقال بأسف: عليات انتهت، خسارة فادحة! - إنها مخطوبة ، وتستعد للحياة الزوجية، ماذا تتوقع؟
فقال في دعابة: لا بأس من إباحة اللهو حتى الزفاف!
فرمقته بعينيها الخضراوين، وقالت بلهجة ذات معنى: فكرة الزواج تخلق المرأة من جديد! - كم من متزوجات ...
فقاطعته: هذا موضوع آخر.
ثم وهي تضحك: ألا تريد للحب أن يحترم يوما أو بعض يوم؟! - حاولت إقناعها. - أهي مهمة حقا عندك؟ - العشرة عندي غالية دائما.
فضحكت ساخرة هذه المرة وقالت: يخيل إلي كثيرا أن جميع النساء اللاتي يمررن من شارع شريف أنهن ذاهبات إلى شقتك أو راجعات منها.
فقهقه حسني حجازي وقال: جاحدة من تحدثها نفسها بالسخرية من هذه الشقة. - أنت ترى أنني جئت بكل احترام لأودعها.
فهتف باسما: حتى أنت يا سنية!
فقالت بسرور: جاء دوري يا قيصر. - حدثني عنه أبوه، إنه جندي، أليس كذلك؟ - بلى. - أقرأ في وجهك الرضا. - شاب لطيف وجذاب. - وهكذا قررت هجر العش كصديقتك عليات! - إني أحب من يرغب في الزواج مني!
وقال لنفسه: إن المرأة مثال الحكمة، وإنها المخلوق الوحيد الذي يستحق أن يعبد، ولكنه قال لها مداعبا: إذن فهي المصلحة!
অজানা পৃষ্ঠা