قال كنت: «حسنا، يمكنك إرضاعها الآن، إن أردت.»
جلست على حافة الأريكة، ومالت إلى الأمام، متلهفة لسؤاله إذا كان قد حضر إلى المنزل من الناحية الأمامية أم الخلفية؟ أي مرورا بالطريق أم الشاطئ؟ إذا كان قد مر على الشاطئ، فلا ريب أنه رآها وهي ترقص. بيد أنه كان هناك أناس كثيرون يرقصون على الرصيف؛ ولذا ربما لم يلحظ الراقصين الفرديين.
لكن جليسة الأطفال رأتها، ولعل كنت سمعها وهي تنادي اسمها؛ ومن ثم نظر إلى حيث وجهت جليسة الأطفال النداء.
هذا إن كان قد مر بالشاطئ. أما إذا كان قد مر بالطريق، ودخل المنزل عبر الردهة، وليس المطبخ، فلعله لم ير الراقصين على الإطلاق.
سألته كاث: «هل سمعتها وهي تنادي علي؟ هل هذا ما جعلك تذهب إلى المنزل وتحضر الزجاجة؟»
فأجابها: «كنت قد فكرت في الحضور بالفعل. كان وقت الرضاعة قد حان.» ورفع الزجاجة ليرى مقدار اللبن الذي تناولته نويل.
وقال: «جائعة.»
فقالت كاث: «نعم.» «إنها فرصتك الآن لإرضاعها، إذا كنت ترغبين في السكر.» «هل هذا ما أنت عليه؟ مخمور؟» «لقد نلت نصيبي. فلتذهبي أنت، إن أردت، واستمتعي بوقتك.»
رأت كاث أن ثقته في نفسه يشوبها الحزن والادعاء. لا بد أنه قد رآها وهي ترقص، وإلا لسألها: «ماذا فعلت في وجهك؟»
قالت له: «سأنتظرك.»
অজানা পৃষ্ঠা