ليس حب فوق ما أحببتكم
غير أن أقتل نفسي أو أجن
وهو من الخطأ في التعبير، فإن الحب حين تبدو علائمه من الأرق والسهاد، والنحول والذبول، لا يقال عنه: بطن وظهر، وإنما يقال: ظهر منه ما كان خفيا، وبدا ما كان مستورا، وقد يستبعدون أن يكون الأسى الظاهر، تمثالا للجوى الباطن، كأن ما يبدو بالجسم من شحوب وبالوجه من لغوب، إنما هو شرر تطاير من لهيب القلب، وسعير الفؤاد. وإن تعجب فعجب قوله:
ليس حب فوق ما أحببتكم
غير أن أقتل نفسي أو أجن
كأن لم يقتل الحب من أحد، ولم يصرع به إنسان! •••
وإني أيها السادة - على ما أغربت في نقد ذلكم المؤلف - أرى من الإنصاف أن أعزز رأيه في كلمة اختارها في طلاوة الاعتذار، وأخرى في تحيير ماء الشباب، وثالثة في صدق الصفاء. فأما الأولى فهي قوله:
عاود القلب بعض ما قد شجاه
من حبيب أمسى هوانا هواه
أرسلت إذ رأت بعادي ألا
অজানা পৃষ্ঠা