وكذلك كان الحضريون مكذبين في عشقهم، متهمين في حبهم.
ثانيا:
كثر غروره بشبابه، وفتونه بجماله، وتحدثه بحب النساء له، وإقبالهن عليه، وقلما يكون المعشوق عاشقا، والمحبوب محبا، وقد رأيت في شعره عزة المعشوق، لا ذلة العاشق، وتيه المحبوب، لا خضوع المحب.
فتارة يذكر أنه أمنية محبوبته، وأمل معشوقته، كقوله:
ألمم بزينب إن الركب قد أفدا
قل الثواء لئن كان الرحيل غدا
5
قد حلفت ليلة الصورين جاهدة
وما على المرء إلا الحلف مجتهدا
6
অজানা পৃষ্ঠা