ألذ من الدنيا لدي وأملح
وكان جميل يضرب المواعيد لبثينة ويلتقيان في الخلاء. وقد روى الأغاني: «إن بثينة لما أخبرت أن جميلا قد نسب بها، حلفت بالله لا يأتيها على خلاء، إلا خرجت إليه لا تتوارى منه، فكان يأتيها عند غفلات الرجال فيتحدث إليها ومع أخواتها.»
وهذا يدل على أنهما تصافيا الحب، وكان كلاهما محبا. وقد أكثر فيها من نظم القصائد التي كانت تنال إعجاب الفرزدق وعمر بن أبي ربيعة.
من ذلك قوله:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بوادي القرى إني إذن لسعيد
وهل ألقين فردا بثينة مرة
تجود لنا من ودها ونجود
علقت الهوى منها وليدا، فلم يزل
إلى اليوم ينمي حبها ويزيد
অজানা পৃষ্ঠা