نتحدث كثيرا عن الحب في حين أننا لا نعرف عنه شيئا، ولا يشارك المحب شعوره إلا من ذاق مرارة الهوى وحلاوته، وجرب ويلاته ولذاته.
ما الحب إلا شرك تنصبه الطبيعة للبشر؛ فلذا يجب على المرء أن يراعي جانب الاعتدال في الحب، فإن العاطفة العنيفة لا تدوم، والإسراف في الحب أقرب إلى الحماقة.
ولو نظرنا إلى العالم مليا لألفينا أنه لا شيء يدير عجلة الكون غير الحب؛ لأننا في الواقع نحيا في هذا العالم عندما نحب، ولولا الحب ما عرف الخالق.
فالحب إذن كلمة جميلة مغرية، محبوبة إلى السمع؛ فهو الذي يمنحنا في الأرض ما نطمح إليه في السماء.
إنه كلمة قصيرة مسلية، وكما يحتاج العقل إلى التجربة، والقرابة إلى المودة، كذلك يحتاج الحب إلى الأدب.
وقد يكون الحب بلسما للجراح.
وقد يكون مصدرا لأعمق الجراح.
ومع ذلك فالخلاص من الحب إحدى معجزات الكون.
فالحب عظيم .. وقد لا يعظمه شيء آخر.
وهو تافه .. لا يدانيه شيء في تفاهته.
অজানা পৃষ্ঠা