52

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

প্রকাশক

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية ١٤٢٢هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠١م

জনগুলি

وأما الشرع: فالأحاديث ضعيفة، والأول والثالث شديدا الضعف، والثاني: والذي فيه ذكر الملائكة ضعيف وغريب جدًا، ولا دلالة فيه على المدعى وهو التوسل، إذ هذا نداء حي يقدر على إجابته. وما أحسن ما روى الهروي في "ذم الكلام" (٤/٦٨/١): "أن عبد الله ابن المبارك ضل في بعض أسفاره في طريق، وكان قد بلغه: أن من اضطر في مفازة فنادى: عباد الله! أعينوني؟ أعين. قال: فجعلتُ أطلب الجزء أنظر إسناده". قال الهروي: فلم يستجز أن يدعو بدعاء لا يرى إسناده١ اهـ. فهذه طريق السلف وأتباعهم، البحث في الأسانيد، وصنيع بعض الخلف وأتباعهم الفرح بكل ما يؤيد رأيهم ولو بالموضوعات المكذوبات، ولا يغارون على سنة المصطفى محمد ﷺ. وقال ص ٦٩: "وجاء في الحديث أن النبي ﷺ كان يقول بعد ركعتي الفجر: "اللهم رب جبرائيل وإسرافيل وميكائيل ومحمد ﷺ أعوذ بك من النار". ثم قال: "وتخصيص هؤلاء بالذكر في معنى التوسل بهم، فكأنه يقول: اللهم! إني أسألك وأتوسل إليك بجبريل.. الخ. وقد أشار ابن علان إلى هذا في الشرح" انتهى كلامه. أقول: في ما قاله تعليل لقول رسول الله ﷺ، وتحليل لما في نفسه ﷺ، وإلا فما أدراه عما في قلبه ﷺ حتى يقول "كأنه يقول"، هذا تجرؤ عظيم على مقام الرسالة.

١ سلسلة الأحاديث الضعيفة ٢/١٠٩.

1 / 59