هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
প্রকাশক
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية ١٤٢٢هـ
প্রকাশনার বছর
٢٠٠١م
জনগুলি
إذا تبين هذا فالأثر من الأذكار التي قد يتساهل في العمل بها مع ضعفها؛ لأنها جارية على الأصول الشرعية، ولم تخالف النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، ثم هو مخصوص بما ورد به الدليل؛ لأن هذا مما لا يجوز فيه القياس لأن العقائد مبناها على التوقيف.
ولهذا روى عبد الله بن أحمد في "المسائل" (ص ٢٤٥) عن أبيه قال: "ضللت الطريق في حجة وكنت ماشيًا فجعلت أقول يا عباد الله! دلونا على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقعتُ على الطريق".
فما بَوّبَ به صاحب المفاهيم هذا الحديث وأشباهه بقوله: "التوسل بغير النبي ﷺ" هو من عدم تدبر الأحاديث وفهمهما كما فهمها أئمة العلماء، فلم يقل عالم من المتقدمين إنها دليل في التوسل بغير النبي ﷺ، كيف وقد أجمعوا على منعه؟!
وقال ناقلًا عن "مجمع الزوائد" وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول ﷺ: "إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة: فليناد: يا عباد الله! احبسوا، فإن لله حاضرا في الأرض سيحبسه". رواه أبو يعلى والطبراني، وزاد: "سيحبسه عليكم" وفيه معروف ابن حسان وهو ضعيف اهـ.
أقول: الحديث في "المعجم الكبير" (١٠/٢٦٧) ثنا إبراهيم بن نائلة، و"مسند أبي يعلى" (٢/٢٤٤)، وفي "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ص ١٣٦) من طريق أبي يعلى، كلاهما قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شفيق حدثنا معروف بن حسان (أبو معاذ) السمرقندي عن سعيد بن أبى عروبة عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مسعود به مرفوعًا.
وهذا إسناد ضعيف لأمور:
١- معروف بن حسان: قال أبو حاتم: "مجهول"، وقال ابن عدي: "منكر الحديث"، قلت: هو الراوي عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن
1 / 57