كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة
كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة
জনগুলি
لكن ثقوا ثقة تامة أن العلم في الكتب، العلم متين ويحتاج إلى معاناة، ويحتاج أيضًا إلى تردد على الشيوخ، أهل الخبرة، أهل الدراية، أهل العلم والعمل، مع المراجعة بالانفراد والمذاكرة مع الغير، أما شخص يحضر الدروس، وإذا خرج من الدرس هذا آخر عهده بالكتاب، فمثل هذا لا يفلح غالبًا، كما قرر ذلك أهل العلم.
فعلينا أن نعتني بالعلم وأجره عظيم، لا تظن أن تعبك على العلم سدى أو هدر، لا، «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة»، الأمر ليس باليسير.
قد يقول قائل: أنا الحافظة لا تسعف، الفهم ضعيف، أنا مجرد تردد على ..، أتردد على أهل العلم ولا أحفظ ولا أفهم، نقول: تردد يا أخي، الأجر والثواب مرتب على مجرد سلوك الطريق، «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة».
فعليك أن تسلك الطريق، وتحضِّر الدرس قبل الحضور -قبل حضورك إلى الدرس- تقرأ قبل أن تحضر، وتحفظ ما يحتاج إلى حفظه، وتراجع الشروح، شرح ما تريد، شرح الدرس الذي تريد أن تحضره عند ذلك الشيخ، ثم بعد ذلك تحضر وتتأدب وتحتسب أجرك عند الله ﷿ مخلصًا لله ﷿ في جميع ذلك، فالمدار على الإخلاص، فتنصت للشيخ، وتناقش الشيخ بأدب، ثم بعد ذلك إذا رجعت تراجع ما سمعت وتدون الفوائد.
وبعض أهل العلم يمنع من تدوين الفوائد أثناء الدرس، يقول: انتبه الدرس عليك أن تصغي، أن تصغي للشيخ، ثم بعد ذلك إذا انصرفت بعد هذا الإصغاء والانتباه دوِّن ما تشاء، ومن جرب عرف صدق هذه المقالة؛ لأن بعض الناس ينشغل بالتدوين ويفوت عليه أمور كثيرة، وبعض الناس ينصت ويهتم، ويلح على الله ﷾ بأن يثبت هذا العلم في ذهنه، وأن ينفعه به، ثم بعد ذلك إذا انصرف دون ما فهمه وما علق بذهنه، وذاكر إخوانه، لا بد من مذاكرة الإخوان للدروس.
1 / 8