হবিট ও দর্শন: যখন বেঁটে গুলো আর জাদুকর পথ ভুলে যায়
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
জনগুলি
11
ففي مواضع كثيرة في «الهوبيت»، يستخدم تولكين الحساسية للجمال بوصفها نوعا من الترمومتر الأخلاقي لاختبار متى يكون لدى الشخص (أو عرق من البشر) مستوى صحي من الفضيلة أو التميز الأخلاقي.
تميل المخلوقات الطيبة في أرض تولكين الوسطى إلى أن تكون مبدعة ومستجيبة للجمال، بينما ينطبق العكس على المخلوقات الشريرة. فبعد فرارهم العصيب من العمالقة، يجد ثورين ورفاقه بعض النصال القزمية بين متعلقات العمالقة، وفي الحال يدرك جاندالف أن النصال «بأغمادها الجميلة ومقابضها المرصعة بالجواهر» لا يمكن أن تكون قد صنعت بأيدي العمالقة.
12
يشير تولكين كذلك إلى أن أغنيات الجوبلن أقرب للنعيب منها إلى الغناء، وكدلالة أخرى على «قسوة، وخبث، وحقد» الجوبلن، يذكر تولكين أنهم «لا يصنعون أشياء جميلة، ولكنهم يصنعون الكثير من الأشياء الدالة على المهارة». بل إن تولكين يشير إلى أن الجوبلن - في أغلب الظن - قد ابتكروا بعضا من الماكينات المستخدمة اليوم في قتل العديد من الناس دفعة واحدة.
13
ويتناقض هذا مع الطريقة التي يثني بها تولكين على الجن بوصفهم «فنانين في الأساس» يبحثون عن «الفن وليس القوة». إن تولكين يشير بوضوح إلى أن الإبداع الجيد إنما هو موجه لجلب الجمال والمتعة، لا الموت والدمار.
في الإبداع الفني دلالة على أن بإمكاننا أن نحب شيئا آخر سوى أنفسنا، وقد انبثق وجود الأقزام من الأساس من هذه الرغبة الجيدة في الخلق والإبداع بدافع الحب. ففي «السليمارية»، يخبر تولكين كيف أن أوليه الحداد (أحد الفالار، تلك المخلوقات الملائكية الشبيهة بالآلهة في الأرض الوسطى) أراد شيئا آخر ليحبه؛ ومن ثم خلق جنسا من البشر صغار الحجم أصلاد، يعملون مثل أوليه بالحدادة. وحين يدخل أوليه في متاعب مع إيلوفاتار - رمز الرب في الأرض الوسطى - لخلقه مخلوقات حية دون إذنه، يوضح أوليه لماذا خلق الأقزام دون علم إيلوفاتار:
لقد أردت أشياء أخرى سواي؛ كي أحبها وأعلمها، حتى يدركوا هم أيضا جمال الكون المادي، الذي تسببت أنت في وجوده. فقد تراءى لي أن ثمة متسعا كبيرا في الأردا (الأرض ونظامها الشمسي) لكثير من الأشياء قد تجد فيه البهجة، ولكنه لا يزال خاويا في الغالب ... غير أن صنع الأشياء يتم في قلبي الذي هو جزء من تكويني الذي صنعته أنت.
14
অজানা পৃষ্ঠা