হবিট ও দর্শন: যখন বেঁটে গুলো আর জাদুকর পথ ভুলে যায়
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
জনগুলি
وثمة أعمال أدبية عظيمة، على غرار «البخيل» لجان باتيست موليير، و«يوجين جرانديت» لهنري دي بلزاك، و«سايلاس مارنر» لجورج إليوت، و«ترنيمة عيد الميلاد» لتشارلز ديكنز ترسم صورة حية نابضة بالحياة تصف إلى أي مدى تعمد العقلية المادية المفرطة إلى عزلنا وإبعادنا عن الآخرين، بمن فيهم من أحبائنا. تذكر - على سبيل المثال - كيف يفضي بخل سكروج، في رواية تشارلز ديكنز، إلى حياة منعزلة خالية من أية بهجة، بينما يقوم باستغلال موظفه الفقير الهزيل الأجر بوب كراتشت، بجشع وطمع.
في «الهوبيت»، يعد جولوم نموذجا متطرفا للنتائج الانعزالية للاستحواذ النهم المستنزف؛ فترى جولوم يعيش وحيدا بلا أصدقاء على جزيرة وسط بحيرة متوسطية يحفها الظلام والبرد. وفي «سيد الخواتم»، نعلم أن جولوم قد امتلك خاتمه السحري بدافع من رغبة دموية، وأنه قد استخدم الخاتم في السرقة وارتكاب أفعال أخرى شريرة، وأنه في النهاية طرد من جماعته على يد جدته.
11
وقبل مواجهته مع بيلبو، يكون قد عاش وحيدا في الجبال الضبابية لأكثر من 450 عاما.
12
وخلال كل هذه الفترة، نخرت الرغبة في الخاتم عقل جولوم وأفسدت إرادته. حتى بيلبو، على الرغم من غدر جولوم الخبيث، لم يستطع أن يمنع نفسه من الشعور ب «حسرة ممزوجة بالرعب» بينما كان يتدبر في حياة جولوم الزاخرة بالحزن والوحدة والشقاء.
13
وتقدم النهاية المأساوية لحاكم مدينة البحيرة - التي تعد صادمة نوعا ما بالنسبة إلى كتاب موجه للأطفال - مثالا آخر للنتائج المترتبة على الطمع من عزلة وغربة؛ فيقال لنا إن الحاكم كان ما نطلق عليه الآن المحرك؛ هو سياسي تقدمي ذو عقلية اقتصادية أعطى «عقله للتجارة والمكوس، للبضائع والذهب»، بدلا من «الأغاني القديمة».
14
وحين تهاجم مدينة البحيرة من قبل التنين، يهرب الحاكم الجبان في قاربه المطلي بالذهب ويخلع من منصبه تقريبا من قبل أهل البحيرة («لقد اكتفينا من العجائز ومحبي عد الأموال ... فلتسقط حقائب النقود».)
অজানা পৃষ্ঠা