হবিট ও দর্শন: যখন বেঁটে গুলো আর জাদুকর পথ ভুলে যায়
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
জনগুলি
ولكن قبل البحث عن الجمال المنزلي في أعمال تولكين، لنستعرض معا عن كثب تقليد المجد في كل من التقليد الملحمي الكلاسيكي وأرض تولكين الوسطى. (1) المجد في الغرب والأرض الوسطى
كان لكلمة المجد (باليونانية
kleos ) في بدايتها بعد مادي بسيط؛ فقد تضمنت العرض المادي العام لغنائم المعركة التي تحققت من خلال حركة بطولية. لم يكن مجد الانتصار مجرد مسألة شهوة لإراقة الدماء، لكن مسألة تحرك منظم ومنضبط، ولم يكن قاصرا بالضرورة على العزة الفردية؛ لأن المجد المتحقق يمكن أن يمتد ليشمل عائلة البطل، أو قبيلته، أو مدينته، أو إمبراطوريته. وقد كتب المفكر المسيحي القديم العظيم القديس أوجستين (354-430م) ما يلي عن الأبطال القدامى؛ حيث قال:
كانوا مكرسين للمجد بشغف وحماس؛ ولأجل هذا كانت رغبتهم في الحياة، ولأجل هذا أيضا كانوا لا يترددون في الإقدام على الموت. وكان هذا الولع غير المشروط بالمجد، بخلاف أي شيء آخر، يكبح شهيتهم للأشياء الأخرى. كانوا يشعرون بأنه سيكون من العار على بلادهم أن يؤسروا، ولكن سيكون مفخرة لها أن يكون لها نفوذ وإمبراطورية؛ ولذلك عقدوا العزم على تحريرها أولا، ثم على جعلها تحكم.
3
كان الاكتساب البطولي للمجد من خلال بلوغ مثل هذه القوة والنفوذ يتناسب مع مجد العدو الذي قتل ونهب ومنزلته، وهذا هو نوع المجد الذي يسعى له أخيل وهكتور في «الإلياذة» حين يواجه أحدهما الآخر خارج جدران طروادة.
4
فحين يقتل هكتور أعز أصدقاء أخيل، ثم يقوم أخيل بذبح هكتور، يحظى أخيل بالمجد، لانتقامه لمقتل صديقه ونظرا لعظمة هكتور؛ أنبل أمراء طروادة ومحاربها الأعظم.
لم يكن مفهوم البطل المهيب قاصرا على الأدب فقط؛ فقد تأثر تاريخ العالم ذاته برحلة البحث عن المجد الهوميري. فكان الإسكندر الأكبر (356-323ق.م) مفتونا بما اعتبره الفضائل الرجولية للمجد في «الإلياذة»، وسعى للتأسي بأخيل كنموذج. وبحسب المؤرخ بلوتارخ (حوالي 46-120م)، احتفظ الإسكندر بنسخة من «الإلياذة» معه خلال حملاته العسكرية، حتى إنه كان ينام وهي تحت وسادته! وصار سعي الإسكندر وراء المجد نموذجا يحتذى لدى يوليوس قيصر (100-44ق.م) عندما كان يسعى لمساواة مجد روما بشخصه. وربما ينظر لهذا السعي القديم أيضا باعتباره المغذي للطموح الإمبريالي الحديث في الدول الأوروبية العظمى؛ مثل: فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا العظمى، وألمانيا النازية.
مع ظهور المسيحية، تحول مفهوم المجد من ميادين المعارك الدنيوية والقوة الإمبريالية إلى القيمة المثالية المتمثلة في أن الله يستحق المجد والولاء المطلقين ؛ فكان المسيحيون يرون السعي الجاهلي وراء المجد خطيئة وعبثا، وفي ذلك كتب أوجستين ما يلي:
অজানা পৃষ্ঠা