হবিট ও দর্শন: যখন বেঁটে গুলো আর জাদুকর পথ ভুলে যায়
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
জনগুলি
الطيب، والشرير، والملطخ بالوحل
الفصل الخامس
مجد بيلبو باجنز
تشارلز تاليافيرو وكريج ليندال-إربن
في الشعر والتاريخ الغربيين، أريق قدر هائل من الدماء بسبب المجد؛ ف «الإلياذة»، و«الإنياذة»، و«بيوولف»، وغيرها من الملاحم الغربية العظيمة الأخرى ترى المجد (الشهرة، والعزة، والسمعة) في القتل البطولي لعدو ما، أو في هزيمة وحش وأمه ثم هزيمة تنين، كما في بيوولف. ومن الشعر الهوميري مرورا بالكثير من التاريخ والأدب اللاحقين، أصقل مفهوم المجد، إلا أنه غالبا ما كان يحتفظ ببعض من أصله الدموي.
كان أفلاطون (حوالي 428-348ق.م) وغيره من الفلاسفة الأوائل على وعي شديد بتقليد المجد، وسعوا لتحديه ورده من خلال تقديم بديل، ألا وهو حب الجمال. ففي مقابل المفهوم الهوميري والأسبرطي للمجد من خلال العنف، تصور أفلاطون الحياة كشيء أقرب لرحلة أو بحث، وللرحلة - بحسب أفلاطون - وجهتها التي تتمثل في الخير، والصدق، والجمال. ففي محاورات «الاعتذار» لأفلاطون، يعمد سقراط (حوالي 470-399ق.م) لتأديب مواطني أثينا قائلا: «ألا تخجلون من تكديس أكبر قدر من المال والعزة والسمعة، فيما لا تولون سوى قدر يسير من الاهتمام للحكمة والحقيقة والتحسين الأعظم للروح؛ الذي لا تعتبرونه أو تبالون به على الإطلاق؟!»
1
وعلى الرغم من أن أفلاطون والعديد من الفلاسفة من بعده قد أدركوا النفع والخير في البطولية والفضائل القتالية، فقد تشككوا في كون المجد يتطلب عنفا أرستقراطيا؛ فقد كتب الخطيب والفيلسوف الروماني شيشرون (106-43ق.م)، على سبيل المثال، ذات مرة يقول: «ينبغي أن نكون مدركين للشغف بالمجد.»
2
في هذا الفصل نحدد موقع جيه آر آر تولكين في هذا التقليد الأفلاطوني. في الأرض الوسطى، ثمة فرص وافرة للمجد في التقليد الكلاسيكي، إلا أن تولكين يحذرنا أيضا من الخطر المغري للسعي وراء المجد من أجل المجد. وتكمن عبقرية «الهوبيت» على نحو خاص في تقديمهم بديلا لأولئك الذين يبحثون عن المجد في المقام الأول. ويلتمس منا تولكين أن نأخذ على محمل الجد الخير الكامن في الجمال المنزلي والمباهج البسيطة للبيت والمدفأة.
অজানা পৃষ্ঠা