হবিট ও দর্শন: যখন বেঁটে গুলো আর জাদুকর পথ ভুলে যায়
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
জনগুলি
عرف الفيلسوف المعاصر توماس ناجل أربعة أنواع من الحظ، ثلاثة منها يمكن رؤيتها بشكل عملي في «الهوبيت».
13
تحدد هذه الأشكال من الحظ طرقا مهمة مختلفة يمكن من خلالها أن يخرج شيء ما عن السيطرة.
يكمن «الحظ الظرفي» في الظروف التي نجد أنفسنا فيها؛ فبيلبو يجد نفسه في الكثير من المصادفات سعيدة الحظ في «الهوبيت»، مثل عندما تقفز سمكة على أصابع قدمه؛ مما يتيح له تخمين الإجابة الصحيحة لأحد ألغاز جولوم الأكثر صعوبة.
يتعلق «الحظ البنيوي» بسمات الشخص؛ كالمكانة في الحياة، والخلفية العائلية، والصفات الوراثية وما إلى ذلك. وقد استخدم جون رولز (1921-2002) مفهوم اليانصيب «الطبيعي» - وهو إجراء مدفوع بالحظ بشكل واضح وبديهي - للتركيز بشكل درامي على مدى خروج مثل هذه الأشياء عن سيطرتنا.
14
فنجد بيلبو هوبيت ميسور الحال يحمل اسم عائلة باجنز ذات السمعة الطيبة، وقدرا من مزاج عشيرة التوك. إنه لم يختر أيا من هذا، ولا يملك سيطرة على أي منه؛ فالأمر بحق مجرد نتاج للمصادفة البحتة دون أية سيطرة عليه.
يتعامل هذان النوعان الأولان من الحظ مع ما يجلبه شخص ما لسيناريو محدد. أما النوع الثالث «الحظ المحصل»، فيتعلق بالمنحى الذي تتخذه الأمور، فيبدو أن لدينا قدرا معينا من السيطرة على ما نقرر القيام به، ولكننا لا نتحكم في كل شيء يتأتى منه.
بوسعنا أن نرى أنواع الحظ الثلاثة جميعا في واقعة كهف الجوبلن؛ فالأمر يدخل في عداد الحظ البنيوي أن يكون بيلبو هوبيت؛ ومن ثم صغير الحجم بما يكفي للتسلل عبر باب الكهف الموارب. أما فيما يتعلق بكون الكهف الذي تمضي فيه المجموعة الليل قد تصادف أن كان «المدخل الأمامي» للجوبلن، فهذا يدخل في نطاق الحظ الظرفي؛ وهو نوع من الحظ العاثر أيضا كما قد نظن، فيما عدا أن ذلك لو لم يحدث لما بدأ تسلسل الأحداث الذي يقود بيلبو إلى العثور على الخاتم. ومن يعرف أي أمور بشعة ربما كانت قد ألمت بالأرض الوسطى لولا تلك اللحظة المحورية الحاسمة؟ ربما لا يكون واضحا بشكل مباشر إذا ما كان الحظ الظرفي من قبيل الحظ الجيد أم السيئ. وأخيرا، تعتبر مسألة كون اكتشاف بيلبو للخاتم قد أدى إلى السقوط النهائي والقاطع لسورون سيد الخواتم الشرير من قبيل الحظ المحصل؛ فليس لبيلبو أية سيطرة على كيفية اختيار فرودو أن يستعين بالخاتم.
إذن، فهويتنا، وأين نجد أنفسنا، وما يحدث لنا وبسببنا أمور يمكن أن تكون جميعا مسألة حظ. فمثل بيلبو، قد نكون حيث نحن (وما نحن عليه) بسبب سلسلة من الأحداث خارجة عن نطاق سيطرتنا إلى حد كبير، وقد لا نستحق الكثير من الإشادة لأي «عمل بارع» تمكنا من إنجازه. يمكن أيضا أن تكون الأمور قد سارت على نحو مختلف تماما بالنسبة لنا، يا لها من فكرة مزعجة! ومثل بيلبو، قد نغرى بالانصراف عن هذه الفكرة والاستمتاع بالاعتقاد بأننا أكثر تحكما في الأمور مما نحن عليه فعليا؛ فلو لم نكن مسيطرين كيف سيؤثر ذلك على مفهومنا عن أنفسنا؟ فهل نحن محظوظون وحسب؟ (3) الطيب، والشرير، والمحظوظ
অজানা পৃষ্ঠা