ترى الأبرار دارهم جنان
وللكفار حامية سعير
وخزي في الحياة وإن يموتوا
يلاقوا ما تضيق به الصدور
40 «وقال حجير بن أبي إهاب: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل، وأنا عند صنم بوانة - بعدما رجع من الشام - وهو يراقب الشمس، فإذا زالت استقبل الكعبة، فصلى ركعة وسجدتين، ثم يقول: هذه قبلة إبراهيم وإسماعيل، لا أعبد حجرا ولا أصلي إلا إلى هذا البيت حتى أموت. وكان يحج فيقف بعرفة، وكان يلبي فيقول: لبيك لا شريك لك، ولا ند لك. ثم يدفع من عرفة ماشيا وهو يقول: لبيك متعبدا لك مرقوقا.»
41
وقالت أسماء بنت أبي بكر: «رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما؛ مسندا ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري.» وكان إذا خلص إلى البيت استقبله ثم قال: لبيك حقا حقا، تعبدا ورقا، البر أرجو لا الخال، وهل مهجر كمن قال، ثم قال:
عذت بما عاذ به إبراهيم
مستقبل الكعبة وهو قائم
يقول أنفي لك عان راغم
অজানা পৃষ্ঠা