221

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

তদারক

عمر عبد السلام التدمري

প্রকাশক

دار الكتاب العربي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

يُوسُفَ»، فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ فَحَصَّتْ [١] كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْجِيَفَ وَالْمَيْتَةَ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ كَانَ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجُوعِ، ثُمَّ دَعَوْا فَكُشِفَ عَنْهُمْ، يَعْنِي قَوْلَهُمْ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ٤٤: ١٢ [٢] . ثم قرأ عبد الله إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ ٤٤: ١٥ [٣] قَالَ: فَعَادُوا فَكَفَرُوا فَأُخِّرُوا إِلَى يَوْمِ بَدْرٍ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى ٤٤: ١٦ [٤] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ بَدْرٍ فَانْتُقِمَ مِنْهُمْ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٥] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ [٦]- وَقَدْ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ: أَنْبَأَ أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ النَّاسِ إِدْبَارًا قَالَ: «اللَّهمّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ» فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْجُلُودَ وَالْعِظَامَ، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ وَغَيْرُهُ فَقَالَ: إِنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ بُعِثْتَ رَحْمَةً، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ، فَدَعَا فَسُقُوا الْغَيْثَ [٧] .
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ، وَهُوَ الْجُوعُ الَّذِي أَصَابَهُمْ، وَآيَةُ الرُّومِ، وَالْبَطْشَةُ الْكُبْرَى، وَانْشِقَاقُ الْقَمَرِ.
وَأَخْرَجَا مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عن أبي الضّحى، عن مسروق، قال

[١] أي حصدت وقطعت.
[٢] سورة الدخان- الآية ١٢.
[٣] سورة الدخان- الآية ١٥.
[٤] سورة الدخان- الآية ١٦.
[٥] أخرجه البخاري في كتاب التفسير ٦/ ١٩- ٢٠ تفسير سورة الروم، و٦/ ٣٩ تفسير سورة الدخان، ومسلّم (٢٧٩٨) كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب الدخان، وأحمد ١/ ٣٨١ و٤٣١ و٤٤١.
[٦] انظر عنه: تهذيب التهذيب ٧/ ٢٨٩ رقم ٥٠٠.
[٧] أخرجه البخاري ٢/ ١٥ في كتاب الاستسقاء، باب دعاء النبي ﷺ: اجعلها سنين كسنيّ يوسف» .

1 / 226