تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة)
تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة)
প্রকাশক
دار الثقافة
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٩٦٠
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
بسام إلى أن قوله (١):
ولم أر أحلى من تبسم أعين ... غداة النوى عن لؤلؤ كان كامنا مأخوذ من قول ابن عبد ربه:
وكأنما غاص الأسى بجفونها ... حتى أتاك بلؤلؤ منثور فاحتال الرمادي حتى أتى باللؤلؤ وعوض من الغائص التبسم، ووقعت له استعارة التبسم موقعا لطيفا.
ويبدو انه نشأ، معجبا بطريقة أستاذه ابن هذيل، وانه في أوائل عهده بالشعر، كان يعارضه أو يناقضه. وهو يحكي عن نفسه انه بكر ذات يوم إلى باب أبي المطرف بقرطبة، فلقى يحيى بن هذيل قد بكر قبله، فسأله ابن هذيل عما جد له من شعر فقال له: ليس عندي كبير معنى ولكن ما عندك انت؟ فأخرج ابن هذيل قصيدة منها:
ومرنة والدجن ينسج فوقها ... بردين من حلك ونوء باكي
مالت على طي الجناح وإنما ... جعلت أريكتها قضيب أراك
وترنمت لحنين قد خلتهما ... كغناء مسمعه وأنة شاكي
ففقدت من نفسي لفرط صبابتي ... نفس الحياة وقلت: من أبكاك فأعجب بها الرمادي، فقال له ابن هذيل: انصرف إلى المكتب وتأدب حتى تحسن مثل هذا. قال الرمادي، فحركني كلامه، ثم بكر إليه وانشده:
أحمامة فوق الأراكة بيني ... بحياة من أبكاك ما أبكاك
أما أنا فبكيت من حرق الهوى ... وفراق من أهوى. أأنت كذاك؟ فلما سمعها ابن هذيل قال له: أعارضتني، فقال لا، إنما ناقضتك. فقال ابن هذيل اذهب فقد أخرجتك من المكتب (٢) .
(١) الذخيرة ١/١: ٢٧٦
(٢) نثار الأزهار: ٨٢ وبعض أبيات ابن هذيل في اليتيمة ١: ٣٦٧ كما أن بيتي الرمادي في المطرب: ٦
1 / 168