227

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

প্রকাশক

دار الثقافة

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

بدر ثم شمس ضحى ... غصن نفا مسك شم
ما أتم ما أوضحا ... ما أورقا ما أنم
لا جرم من لمحا ... قد عشقا قد حرم وزعموا أن الذي جاء بعده مصليا هو الوشاح ابن ارفع رأسه، شاعر المأمون ابن ذي النون صاحب طليطلة، وكانت له موشحات مشهورة يغني بها في بلاد المغرب (١) ومنها الموشحة التي ختمها بقوله:
تخطر ولا تسلم ... عساك المأمون
مروع الكتائب ... يحيى بن ذي النون وفي ذلك العصر نفسه اشتهر ابن اللبانة شاعر العباديين بالموشحات، وقد جمع هؤلاء بين الشعر والموشح، ولكن القزاز كان أعلى طريقة في التوشيح، وكذلك ابن أرفع رأسه، أما ابن اللبانة فجمع بين طرفي الإجادة في الفنين، وقد احتفظ له صاحب دار الطراز ببعض الموشحات، وكذلك ابن سعيد في المغرب وأورد له الصفدي موشحة واحدة (٢) .
وفي أيام المرابطين ظهرت مجموعة من أعاظم الوشاحين، في مقدمتهم الأعمى التطيلي وابن بقي وأبو عبد الله بن أبي الفضل بن شرف والأبيض وعلي بن مهلهل الجياني وابن باجة. وفي القطعة التي أوردها ابن سعيد في المقتطف (٣) عن الوشاحين في هذه الفترة قصتان مفيدتان في دلالتهما: أولاهما: أن جماعة من الوشاحين اجتمعوا في مجلس بأشبيلية فكان كل واحد منهم قد صنع موشحة وتأنق فيها فقدموا الأعمى للإنشاد فلما

(١) المغرب ٢: ١٨.
(٢) انظر الوافي ٤: ٢٩٧
(٣) المقتطف: ٤١ وأزهار الرياض ٢: ٢٠٩.

1 / 233