সবুজ ঘোড়া অ্যাসফল্টের রাস্তায় মারা যায়
الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت
জনগুলি
سأل الدكتور: الإزالة؟ من الكلب الذي أمر بها؟ قال سليمان: أنا عملت الصالح يا حبيبي. أختك أخذت حقها، وحقك محفوظ إن شاء الله. قال الدكتور وقد أحس بجرحه: حقي؟ من الذي يتكلم عن حقوق؟ لماذا لم تأخذ رأيي؟
أراد أن يصرخ في وجهه، أن يلعنه ويصفه بالقسوة والتوحش والجشع، أن يستحلفه بذكريات طفولته وشبابه، بالدفء الذي راح، بالحب الذي ضاع، بالأيام الحلوة والمرة التي عاشها فيه. لم يستطع أن يفتح فمه؛ بدا له الاحتجاج سذاجة لا تليق به، والصراخ اتهاما لا داعي له!
نظر إلى سليمان وحامد فوجدهما صامتين، رأى في صمتهما طلبا للصفح ورغبة في التسليم، أشار إلى البيت وأراد أن يسأل: هل هذا هو بيتنا؟ وجد أن السؤال سيضيع في الفراغ.
توقف في مكانه كأنه شد إلى الأرض بمسامير، أخذ يراقب العمال الذين يقذفون بالأخشاب في رتابة على ظهر العربة والصوت الذي تحدثه كأنه تكسر ضلوعه.
لم يحس بأخيه الذي اقترب منه، ومد ذراعه فوضعها على كتفه، وعندما شعر بلمسته انتفض جسده، وانزلقت قدماه فجأة فسقط على وجهه!
تناثر الطين حوله، غاص بصدره في الوحل، دخلت قطع منه في عينه ولطخت جبهته.
أسرع أخوه وابن عمه يساعدانه. وجد نفسه يتشبث بالأرض، وينشج وهو يشير للبيت، ويضرب بيديه في الطين. قال لنفسه: الدكتور غرق في الوحل، الدكتور لن ينقذه منه أحد.
انفجر البركان من صدره واشتد نشيجه، سمع نفسه يقول: أبي، أبي، انهدم برج بابل، سدت كل الأبواب! (1968م)
عاوز حاجة؟
كان هذا السؤال الذي عرفناها به، هذه المرأة الظريفة المسكينة، الملفوفة في السواد من رأسها إلى قدميها - كأنما خرجت من مستنقع الحزن الأبدي - ذات الوجه الصغير الشاحب، والعينين اللتين يطالعنا منهما أسى جارف؛ ولكنه مستسلم وديع.
অজানা পৃষ্ঠা