সবুজ ঘোড়া অ্যাসফল্টের রাস্তায় মারা যায়
الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت
জনগুলি
قلت لكم: إن الناس ألفت أن تسميه الكلب، كما أن أرسطو العظيم قد ذكر أن ذلك كان اسم الشهرة الذي عرف به، ولا يجوز أن نشك في كلام المعلم الأول، إلى جانب أن هناك كثيرا من الأخبار التي تؤكد - كما قدمت - أنه كان حقا ينتمي إلى جنس الكلاب، صحيح أنه قيل عنه: إنه ذهب في شبابه إلى معبد دلفي المشهور ليتلقى الحكمة على كهنته، وصحيح أن الكلاب - كما هو معروف - لا تتردد على المعابد ولا يعنيها أن تكون حكيمة أو بلهاء؛ ولكن هذا أيضا لا يساعدنا على القول بأنه لم يكن كلبا، ولا يقدم لنا الدليل الثابت على أنه كان من بني الإنسان.
وحتى تلك الحكاية التي تروى عنه في شبابه وما تزال تؤثر في القلوب إلى اليوم، لا تستطيع أن تحل لنا المشكلة.
فيقال: إنه ذهب في صباه إلى أثينا لكي يتتلمذ على الفيلسوف أنتيستينيس مؤسس مدرسة الكلبيين، ويبدو أن الصبي لم يرق له فطرده؛ ربما لرثاثة هيئته أو ضعف بصره أو بشاعة وجهه أو شذوذ سلوكه، وألح الصبي على الأستاذ أن يقبله بين تلاميذه، فسحب الفيلسوف العجوز عصاه ليضربه بها ويتخلص منه؛ ولكن الصبي مد له رأسه قائلا: اضرب! لأنك لن تجد عصا من الخشونة بحيث تبعدني عنك، ما دمت أومن بأن لديك ما تقوله لي. ولا ندري في الحقيقة ماذا قال له الفيلسوف العجوز؟ ولكن لا بد أنه فتح له باب مدرسته على مصراعيه أو فتح له ذراعيه، وقال لنفسه أو قال له: لم أر في حياتي كلبا أصيلا كهذا! ولازم التلميذ أستاذه حتى استطاع هو نفسه أن يصبح أستاذا.
ولكن هل منعته أستاذيته أن يظل كلبا؟ لنسمع أيضا هذه الحكاية التي تروى عنه بعد أن تعلم الحكمة، وراح بعد ذلك يعلمها.
فيقال: إنه كان في رحلة إلى إيجينا، فأسره بعض القراصنة وأرسلوه إلى جزيرة كريت؛ ليباع هناك مع العبيد في المزاد، سأله المنادي على المزاد بعد أن لاحظ غرابة أطواره: ماذا تحسن من الأعمال؟
أجاب ديوجينيس: حكم الناس.
عاد المنادي يسأل، وربما لسعه بسوطه على وجهه فسال منه الدم: وكيف تريد أن تحكم الناس أيها العبد اللعين؟
فأجابه ديوجينيس في ثبات: بأن أربيهم!
وتصادف في هذه الأثناء أن مر رجل من كورنثة كان يسمى إكسينياديس يرتدي ثوبا أرجوانيا فخما، فأشار إليه العبد الفيلسوف قائلا: بعني لهذا الرجل؛ فهو يحتاج إلى سيد.
ولما تقدم منه الرجل مذهولا قال له: عليك أن تطيعني، وإن كنت عبدا لك!
অজানা পৃষ্ঠা