হিন্দ মা বাদ গান্ধী
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
জনগুলি
بالنسبة إلى غاندي ونهرو على حد سواء، كان الشيخ عبد الله قد أصبح رمزا للعلمانية، وممارسا لتناغم الديانات، ومثلت أعماله في كشمير نفيا قاطعا لنظرية الدولتين. وفي المقابل، نعت رئيس الوزراء الباكستاني - لياقت علي خان - عبد الله مزدريا ب «الخائن». وفي 27 نوفمبر، التقى خان نهرو في دلهي، وقام ماونتباتن مقام الحكم بينها. وعندما اقترح إجراء استفتاء للخروج من الأزمة، صرح خان بأنه أولا «ينبغي إنشاء إدارة جديدة كليا في كشمير يقبلها شعب باكستان باعتبارها محايدة».
45
آنذاك كان نهرو يرى أن الهند يجب أن تصل إلى «قرارات سريعة وحاسمة إلى حد بعيد مع حكومة باكستان بشأن كشمير»؛ فاستمرار العمليات العسكرية كان معناه «تعريض سكان الولاية لمحن ومعاناة شديدتين». ووضع نهرو في رسالة إلى المهراجا هاري سينج ملامح الصور المختلفة التي يمكن أن تتخذها التسوية؛ فذكر احتمال إقامة استفتاء شعبي للولاية بأكملها لتحديد إلى أي دومنيون تنضم، أو أن تظل الولاية كيانا مستقلا يضمن الدفاع عنه كل من الهند وباكستان. أما الخيار الثالث، فكان التقسيم؛ بانضمام جامو إلى الهند، وبقية الولاية إلى باكستان. وتضمن خيار رابع بقاء جامو والوادي مع الهند، مع التنازل عن بونش وما وراءها إلى باكستان. كان نهرو ذاته ميالا لذلك الخيار الأخير؛ فقد رأى أنه في بونش «من المرجح أن تعارض غالبية السكان الاتحاد الهندي»، ولكنه كان راغبا عن التخلي عن وادي كشمير؛ معقل حزب المؤتمر الوطني الكشميري، الذي بدا سكانه ميالين إلى الهند؛ فقال نهرو للمهراجا في رسالة إنه من وجهة نظر الهند :
بقاء كشمير داخل الاتحاد الهندي ذو أهمية حيوية ... ولكن مهما رغبنا في ذلك، فلا يمكنه أن يتحقق في النهاية دون رضا جموع الشعب، حتى إن سيطرت القوات العسكرية على كشمير لفترة، وقد تأتي عاقبة ذلك لاحقا في صورة رد فعل قوي مضاد. إذن تلك مشكلة تتعلق في جوهرها بالتقرب النفسي من جموع الشعب، وإشعارهم بأنهم سيفيدون من التواجد في الاتحاد الهندي؛ إذا شعر المسلم العادي بأنه لا موضع آمن أو مضمون له في الاتحاد، فمن البديهي أنه سيبحث عنه في مكان آخر؛ فلا بد أن تبقي سياستنا الأساسية ذلك نصب عينيها، وإلا فشلنا.
46
تلك الرسالة التي كتبها نهرو لم تنل الشهرة التي تستحقها؛ فقد استبعدت (لسبب ما) من «الأعمال المختارة» لنهرو، ووجدت في مراسلات فالابهاي باتيل، الذي كان قد أرسل إليه نسخة منها؛ إذ تظهر تلك الرسالة - على عكس الفكرة الراسخة في الأذهان - أن رئيس الوزراء الهندي كان مستعدا إلى حد بعيد للوصول إلى تسوية بشأن كشمير. والواقع أن الخيارات الأربعة التي وضعها في ديسمبر 1947 لا تزال هي الخيارات الأربعة قيد النقاش حتى يومنا هذا.
3
يوم 1 يناير من عام 1948، قررت الهند رفع مسألة كشمير إلى الأمم المتحدة؛ وذلك بناء على نصيحة الحاكم العام اللورد ماونتباتن؛ فمنذ انضمام كشمير إلى الهند، أرادت الهند طلب المساعدة من الأمم المتحدة في تطهير المناطق الشمالية مما قالت إنه احتلال غير قانوني من جماعات موالية لباكستان.
47
خلال شهري يناير وفبراير، عقد مجلس الأمن عدة جلسات بشأن كشمير، واستطاعت باكستان - التي مثلها الخطيب عظيم الموهبة السير ظفر الله خان - أن تقدم حجة أقوى بكثير من الهند؛ حيث أقنع خان الوفود الحاضرة بأن الغزو كان نتيجة لأحداث الشغب المأساوية التي اندلعت في شمال الهند عامي 1946 و1947، وأنه كان رد فعل «طبيعيا» من المسلمين لمعاناة أشقائهم. واتهم الهنود بارتكاب «إبادة جماعية» في شرق البنجاب؛ إذ أجبروا 6 ملايين مسلم على الفرار إلى باكستان؛ فأعيدت صياغة مسألة كشمير باعتبارها جزءا من ذيول مسألة التقسيم. وقد منيت الهند بهزيمة رمزية منكرة عندما غير مجلس الأمن بند جدول الأعمال من «مسألة جامو وكشمير» إلى «مسألة الهند وباكستان».
অজানা পৃষ্ঠা