হিন্দ মা বাদ গান্ধী

লুবনা সিমাদ তুর্কি d. 1450 AH
74

হিন্দ মা বাদ গান্ধী

الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم

জনগুলি

في عامي 1946 و1947، كان الحاكم هو النظام السابع - مير عثمان علي - الذي اعتلى العرش منذ عام 1911. كان أحد أغنى أغنياء العالم، ولكنه كان أيضا أبخلهم؛ إذ نادرا ما كان يرتدي ثيابا جديدة، وكان لباسه المفضل منامة غير مكوية وقميصا وطربوشا باهت اللون، وكان «عادة ما يقود سيارة قديمة متهالكة شبيهة بعلبة الصفيح، طراز عام 1918، ولم يكرم وفادة أي من زائريه قط».

45

كان النظام عاقدا العزم على التشبث بأكثر من ثروته الشخصية؛ فما أراده لولايته - عندما يرحل البريطانيون - كان الاستقلال، مصحوبا بإقامة علاقات مباشرة بينه وبين التاج البريطاني. وقد استعان في قضيته بالسير والتر مونكتون؛ مستشار الملك القانوني وأحد أرفع المحامين مقاما في إنجلترا. (كان من ضمن موكلي مونكتون السابقين الملك إدوارد الثامن، الذي طلب مشورة مونكتون أثناء أزمة تنازله عن العرش.) كان النظام مستعدا لدفع مبلغ باهظ نظير خدمات ذلك المحامي الإنجليزي، بلغ 90 ألف جنيه بريطاني في السنة، حسبما قيل. وفي اجتماع مع نائب الملك، مونكتون «شدد على أن معاليه سيواجه صعوبة جمة في سلك أي طريق من المرجح أن ينتقص من سيادة النظام المستقلة». وعندما اقترح ماونتباتن أن تنضم حيدر أباد إلى الجمعية التأسيسية، أجابه المحامي قائلا إن الهند إن بالغت في الضغط، فموكله «قد ينظر جديا في خيار الانضمام إلى باكستان».

46

وإن طموحات النظام - لو كانت تحققت - لكان من شأنها أن تفصل شمال الهند عن جنوبها فعليا. ومثلما أشار الخبير الدستوري رجينالد كوبلاند، فإن «الهند يمكنها أن تعيش إن بتر طرفاها المسلمان في الشمال الغربي والشمال الشرقي، ولكن هل يمكنها أن تحيا دون الوسط؟» وعبر باتيل عن ذلك المعنى بمزيد من الصراحة قائلا إن استقلال حيدر أباد بمنزلة «سرطان في معدة الهند».

47

في تلك المواجهة بين النظام وحكومة الهند، كان لكل منهما وكيله الخاص؛ فالهنود كان لديهم حزب مؤتمر ولاية حيدر أباد - الذي تشكل عام 1938 - الذي مارس ضغوطا شديدة من أجل إقامة حكومة تمثيلية داخل حدود الولاية. أما النظام فكان لديه «اتحاد المسلمين»، الذي رغب في صون مكانة المسلمين في الإدارة والسياسة. وكان الحزب الشيوعي الهندي طرفا فاعلا مهما أيضا؛ إذ كان له حضور قوي في منطقة تيلانجانا بولاية حيدر أباد.

في عامي 1946 و1947، تعالت أصوات الأطراف الثلاثة؛ فطالب حزب مؤتمر الولاية بأن تحذو حيدر أباد حذو سائر ولايات الهند، ونظم قادته احتجاجات في الشوارع، معرضين أنفسهم للحبس. وفي المقابل، اكتسى اتحاد المسلمين بصبغة راديكالية على يد زعيمه الجديد قاسم رضوي؛ وهو محام درس في عليكرة وكان عنده إيمان قوي بفكرة «عزة المسلمين». تحت قيادة رضوي، دعم الاتحاد جماعة شبه مسلحة تدعى «رضا كار» ذرع أعضاؤها شوارع حيدر أباد جيئة وذهابا حاملين السيوف والأسلحة النارية.

48

وفي الوقت ذاته، هبت انتفاضة في الريف بقيادة وتوجيه من الشيوعيين، فصودرت أراض كبيرة في جميع أنحاء تيلانجانا وأعيد توزيعها على الفلاحين المتعطشين للأرض. في البداية، صادر المتمردون أي حيازة تزيد عن 500 فدان، ثم خفضوا الحد إلى 200 فدان، ولاحقا 100 فدان، كما أنهم قضوا على ممارسة السخرة، وشكل الشيوعيون ما يشبه حكومة موازية في مناطق نالجوندا وورانجال وكاريمناجار، وما يربو على ألف قرية «تحررت عمليا من حكم النظام».

অজানা পৃষ্ঠা