হিন্দ মা বাদ গান্ধী
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
জনগুলি
7:45م
إطلاق الألعاب النارية
8:45م
عشاء رسمي في مقر الحكومة
10:15م
حفل استقبال في مقر الحكومة
وقد بدا أن الهنود مولعون بالأبهة والمراسم تماما مثل الحكام المغادرين؛ ففي جميع أنحاء دلهي - وفي مناطق أخرى من الهند - احتفلت الدولة والمواطنون، على حد سواء، بالاستقلال؛ حيث ذكر أن مراسم رفع العلم تمت ثلاثمائة مرة في العاصمة وحدها. وفي المركز التجاري للبلاد - بومباي - أقام عمدة المدينة وليمة في فندق تاج محل الفخم. وفي أحد المعابد بمدينة باناراس المقدسة لدى الهندوس، من الجدير بالذكر أن مسلما رفع العلم الوطني. وفي مدينة شيلونج الجبلية شمال شرقي البلاد، رأس الحاكم مراسم رفع أربعة أطفال للعلم - فتى وفتاة هندوسيين، وفتى وفتاة مسلمين - إذ إنه «من الناحية الرمزية حري بشباب الهند أن يرفعوا علم الهند الجديدة إذ تخرج إلى الوجود».
في الاحتفال بعيد الاستقلال الأول - الوهمي، إن جاز التعبير - يوم 26 يناير من عام 1930، كانت الحشود «جادة ومنظمة» (حسبما أشار نهرو)، ولكن عام 1947، عندما جاء يوم الاستقلال الحقيقي، كانت المشاعر الظاهرة أكثر بدائية. ونستشهد هنا بقول أحد المراقبين الأجانب؛ إذ قال إنه في كل مكان «في مدينة بعد أخرى، فجرت الجماهير المشتعلة بالحيوية مشاعر الإحباط التي كانت تعتمل داخلها لسنوات طوال في حالة من النشوة الجماعية المشحونة بالمشاعر، فانسابت فورات المرح الغوغائية من أحياء المصانع إلى المناطق الساحلية المترفة وارتدت عائدة ... وتفشت عدوى الاحتفالات المبتهجة متناسية عقود السخط والضغائن ضد المستعمرين البريطانيين».
وكانت الأحداث التي جرت في أكثر مدن الهند ازدحاما بالسكان - كلكتا - نموذجا دالا على المزاج السائد؛ فطوال الأعوام القليلة السابقة كانت تلك المدينة تعاني نقصا في الأقمشة، تحول آنذاك بمعجزة إلى «فيض من الأعلام كست المنازل والبنايات ... والسيارات والدراجات، وفي أيدي الأطفال والرضع». وفي الوقت ذاته، كان ثمة حاكم هندي جديد يحلف اليمين في مقر الحكومة. أما من لم يرق له المنظر فكان السكرتير الخاص للحاكم البريطاني المغادر؛ فقد قال متبرما إن «سمة التنافر العامة التي شابت التجمع من حيث الملبس انتقصت من وقاره إلى حد بعيد». فلم يكن ثمة سترات عشاء ورابطات عنق في مرمى البصر، لا شيء سوى الإزارات وقبعات غاندي البيضاء. وإذ «امتلأت قاعة الحكم بأشخاص غير مخولين بالتواجد فيها»، كانت المراسم «نذيرا بما سوف يحدث» بعد رحيل البريطانيين عن الهند. وقد بلغت الأمور الحضيض عندما وضعت قبعة بيضاء من قبعات غاندي على رأس حاكم البنغال المغادر - السير فريدريك بوروز - بينما كان في سبيله إلى مغادرة القاعة.
2
অজানা পৃষ্ঠা