হিন্দ মা বাদ গান্ধী
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
জনগুলি
34
وكان الموقف الجديد للحزب الشيوعي الهندي مفاده أن حكومة نهرو انضمت إلى ركب التحالف الأنجلو أمريكي في «خلاف محتدم» مع «المعسكر الديمقراطي» بقيادة الاتحاد السوفييتي. وقد اعتبر بي تي راناديف الإحباط الذي ساد أوساط حزب المؤتمر علامة على «تصاعد الانتفاضة الثورية»، ودعا من مخبئه تحت الأرض إلى تنظيم إضراب عام وانتفاضات للفلاحين في جميع أنحاء البلاد. وحثت منشورات الشيوعيين كوادرها على «مؤاخاة العمال الثوريين في المصانع والطلاب في الشوارع»، وعلى «توجيه بنادقكم وحرابكم إلى أعضاء حزب المؤتمر الفاشيين». وكان الهدف الأسمى هو «الإطاحة بحكومة حزب المؤتمر المجرمة».
35
تشجع راناديف ورجاله بانتصار الشيوعيين في الصين؛ ففي سبتمبر 1949 - بعيد وصول ماو تسي تونج إلى سدة الحكم - أرسل إليه راناديف رسالة تهنئة قال فيها: «إن جموع شعب الهند الكادحة غمرتها الفرحة إثر هذا النصر العظيم؛ فهي تعلم أنه سيعجل تحريرها، وهو يحثها على التحلي بمزيد من العزم والشجاعة في معركتها من أجل الإطاحة بالنظام الحالي، وإرساء دعائم حكم الديمقراطية الشعبية.»
36
كما شجع المنظرون الروس الشيوعيين الهنود؛ إذ ذهب أولئك المنظرون إلى أن «النظام السياسي القائم في الهند يشبه من عدة أوجه النظام الرجعي المعادي للشعبوية الذي كان قائما في الصين تحت حكم حزب الكومينتانج».
37
وقد كان للسفارة السوفييتية في دلهي ذاتها طاقم موظفين كبير، بحيث كانت «الحركة الشيوعية الهندية تتلقى توجيها ممتازا وفوريا» (على حد قول مسئول كبير في دائرة الخدمة المدنية).
38
كان الشيوعيون قد أعلنوا الحرب على الدولة الهندية. وردت الحكومة بكل ما أوتيت من قوة؛ فقبضت على ما يصل إلى 50 ألف عضو من الحزب الشيوعي الهندي والمتعاطفين معه واحتجزتهم. وفي حيدر أباد، قبضت الشرطة على قياديين مهمين ضمن المجموعات الشيوعية، وإن كان رافي نارايان ريدي «زعيم الحركة الشيوعية في الدكن كان ما زال حرا طليقا». وقد شن الحاكم العسكري جيه إن تشودري حربا دعائية على الشيوعيين. فأعلنت المنشورات الملقاة على القرى باللغة التيلوجوية أن أراضي التاج التي يحوزها النظام سوف توزع على الفلاحين. وعرضت فرق مسرحية طافت القرى قضية الحكومة من خلال الدراما والتمثيل الإيمائي. وفي إحدى المسرحيات، صور تشودري إلها هندوسيا، فيما صور الشيوعيون شياطين.
অজানা পৃষ্ঠা