হিকমত ঘর্ব
حكمة الغرب (الجزء الأول): عرض تاريخي للفلسفة الغربية في إطارها الاجتماعي والسياسي
জনগুলি
Origen ، الذي عاش في الإسكندرية ما بين 185 و254، ودرس على أمونيوس ساكاس، معلم أفلوطين، الذي كان يشترك معه في أمور كثيرة، وفي رأي أورجين أن الله وحده هو الذي لا يتجسد في جوانبه الثلاثة. وهو يؤمن بنظرية سقراط القديمة القائلة إن النفس تعيش في حالة مستقلة قبل الجسد، وتدخل الجسد عند الميلاد. ولهذا السبب، وكذلك بسبب رأيه القائل إن الخلاص سيمتد إلى الجميع في النهاية، اتهم بعد موته بالهرطقة، ولكنه حتى أثناء حياته جلب على نفسه سخط الكنيسة، فقد دفعته حماقة الشباب في حداثته إلى اتخاذ احتياطات متطرفة ضد ضعف البدن، فلجأ إلى الإخصاء، وهو علاج لم تكن الكنيسة ترضى عنه، ونتيجة لهذا النقص لم يعد صالحا للعمل في سلك الكهنوت، وإن كان يبدو أن هناك قدرا من الاختلاف في الرأي حول هذا الموضوع.
ويقدم أوريجين في كتابه «ضد كلسوس
Against Celsus » ردا مفصلا على كلسوس الذي ألف كتابا ضد المسيحية ضاع فيما بعد.
هنا نرى لأول مرة ذلك النوع من الحجج الدفاعية التي تؤكد أن الكتاب المقدس موحى به من الله، ومن بين الحجج التي يقدمها، القول بأن الإيمان صحيح نظرا إلى تأثيره المفيد اجتماعيا على المؤمنين، وهو رأي برجماتي قال به مفكر قريب العهد هو وليم جيمس. ولكن من السهل أن نرى أن هذه الحجة سلاح ذو حدين؛ ذلك لأن كل شيء يتوقف على ما تراه مفيدا. فالماركسيون الذين لا يؤمنون بالمسيحية من حيث هي مؤسسة، يعتبرون الدين أفيونا للشعوب، ومن ثم يكون لهم كل الحق في أن يفعلوا لأسباب برجماتية كل ما في وسعهم من أجل معارضتها.
ولقد كان صبغ الكنيسة بالصبغة المركزية عملية مندرجة، ففي البدء كان الأساقفة ينتخبون محليا بواسطة شعب الكنيسة، وبعد قسطنطين أخذت سلطات أساقفة روما تزداد، واكتسبت الكنيسة، عن طريق معاونتها للفقراء، حشدا من المؤيدين يماثل ذلك الذي كان يتجمع حول أسر أعضاء مجلس الشيوخ في روما خلال العصور الماضية، ولقد كان عصر قسطنطين عصر صراع مذهبي أدى إلى نشوب قلاقل كثيرة في الإمبراطورية؛ ولذلك عمد الإمبراطور من أجل تسوية بعض هذه الخلافات إلى استخدام نفوذه لعقد مجمع نيقية
Nicaea
في عام 325م، وقام هذا المجمع بتحديد معايير الدين القويم في مقابل المذهب الأرياني
Arianism ، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكنيسة تتبع وسائل كهذه في حل الخلافات المذهبية؛ فقد كان مذهب أريوس
Arius ، وهو كاهن من الإسكندرية، يرى أن الرب الأب له الأولوية على الابن، وأن الاثنين متميزان. أما سابليوس
Sabelluis
অজানা পৃষ্ঠা