হিকমা মুতা’আলিয়া
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
1981 م
هذا الاشكال.
فنقول اما سبب هذا الظن فذلك من باب اخذ ما بالعرض مكان ما بالذات وذلك لان اللذة لا تحصل الا بادراك فهذه اللذات الحسية لا تتم الا بادراكات حسية والادراك الحسى سيما اللمسي منه لا يكون الا بانفعال الاله عن ورود الضد وإذا استقرت الكيفية الواردة لم يحصل انفعال فلم يحصل شعور فلا تحصل لذة لمسية وغيرها الا عند تبدل الحال الغير الطبيعي فلأجل ذلك ظن أن اللذة نفسها هي ذلك الانفعال واما بيان بطلان هذا الظن فلان الانسان قد يستلذ من النظر إلى الصور الحسنة التي لم يكن عالما بوجودها مشتاقا إليها سابقا حتى يقال بان النظر إليها يدفع ضرر الاشتياق والم الفراق وكذلك ربما يدرك مسألة علمية من غير طلب وشوق إليها ولا تعب فكري في تحصيلها كما في عقيب انحلال الشبهات المشكلة التي قد تعب في حلها حتى يقال بان الاستلذاذ لها لأجل زوال اذى الانزعاج الفكري وكذلك إذا اعطى له مال عظيم أو منصب جليل لم يكن متوقعا له ولا طالبا لحصوله حتى يقال بان حصول هذه الأمور يدفع ألم الطلب والشوق مع أن كل هذه الأمور لذيذة فبطل هذا المذهب.
قال الشيخ في رسالة في الأدوية القلبية الفرح لذة ما وكل لذة هي ادراك لحصول الكمال الخاص بالقوة المدركة مثل الاحساس بالحلو للحاسة الذوقية وبالعرف الطيب للحاسة الشمية والشعور بالانتقام للقوة الغضبية والشعور (1) بالمتوقع النافع وهو الامل للقوة الظانة أو المتوهمة وكل كمال فهو امر طبيعي وينعكس وكل شعور بأمر طبيعي للقوة فهو التذاذها له وربما يتفق في بعض القوى ان لا يلتذ الا عند مفارقه الحالة الغير الطبيعية كان الثبات على الحالة الطبيعية لا يكون لذيذا وانما وقع هذا السهو بسبب اخذ ما بالعرض مكان ما بالذات وقد عرف في كتاب سوفسطيقا ان هذا أحد المغالطات.
পৃষ্ঠা ১১৮