326

============================================================

37 - 38 : قال ايرقليس: أو ليس قد قلت إن الحياة ليست شرأ، لأنه إن كانت الحياة لمن كان فى خير ورفاهة من العيش أيضا رديئة (1) ، لم يكن هناك خير ولاشر. فكما أن المرض ردىء للمرضى ، لا الصحة ، كذلك الحياة (2).

قال قابس: الأمر على ما قلت .

قال ايرقليس : فانظر الآن إذا كان الإنسان فى حياته فى مكروه : هل بجب أن يموت على حال جحميلة منسوبة إلى النجدة ؟

قال قابس : أما أنا فهكذا اختار .

قال ايرقليس : فعلى حسب هذا القول إذا ليس الموت بشر، بل الموت على حال قبيحة متسوب" إلى الشر . وذلك أنك تقول : إن الموت على حال حيلة غير الموت على حال قبيحة قال قابس : الأمر كذلك .

قال ايرقليس : أو ليس (2) يجرى الأمر هذا المجرى من حال الحياة (1) يرد هذا اللفظ دائما فى ط هكذا : ردثة (4) الفصلان 37 و 38 مختلطان محرفان فى الترجمة العربية وغرض اير قليس (او الشيخ كما فى اليونانى) أن يبرهن على أن ما يظنه الناس خيرات أو شرورا ليست كذلك في انفسها : واتما طريقة استعمالتا لها، ولمالم تكن خيرات، فيجب الا تفكر فى تحصيلها، يقول الشيخ : 370 - لا تقل هجرا : فلا يمكن الشيء الواحد أن يكون خيرا وشرا معا، والا لقلتا ان النافع والضار، وما يجب أن نسعى اليه و ما يجب آن نتجتبه هما شيء واحد- فقال قابس: ليس هذا باطلا فالعيش فى المكروه كيف لا يكون شرا لصاحبه ؟ فاذن اذا اصابنى شر، فالعيش شر؟ - ولكن العيش والعيش فى مكروه ليسا شيثا واحدا آولا ترى ذلك؟ - بكل تاكيد، ليسا شيثا واحدا فيما يبدو لى - ان العيش فى مكروه شر، ولكن العيش ليس شرا: ولو كان شرا ، لكان كذلك ايضا بالنسبة الى من يعيشون فى خير لانهم يعيشون، واذن فهذا شر - يلوح انك على صواب /38: وما دام الذين يعيشون فى خير والذين يعيشون فى مكروه يشتر كون فبى العيش ، فان العيش لا يمكن أن يكون لا خيرا ولا شرا ، وكذلك الحال فى المرضى ، ليس البتر او الكى هو الضار او النافع، واتما طريقة اليتر، فالامر مثله فى الحياة : فليست الحياة شرا، وانسا الحياة فى مكروه هى الشر، (3)ف: وليس

পৃষ্ঠা ৩২৬