============================================================
قيل ابعض الصحابة : ما فعل أهلك وعشيرتك 9 - فقال : أكلهم الدهر الذى لا يشبع.
وقال(1) : قبح الله الدنيا! فانها إذا أقبلت على إنسان أعطته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه وقال المسيح عليه السلام لقوم غلوا فيه : إنى أصبحت لا أملك نفع (2) ما أرجو، ولا أستطيع دفع ما أحذر، وأنا مرمن بعملى، والخير كله بيد غيرى : فأى فقير أفقر منى ، وأى عبد أحوج إلى مولاه منى أسع رجل" الأحنف فاكثر ، فلما سكت ، قال الأحنف : يا هذا ما ستر الله أكثر: وقال الأحنف (3) : العجلة فى خمسة أشياء محمودة : فى الكريمة إذا خطبها كفؤ أن ترفها، وفى الميت حى تخرجه، وفى عيادة المريض حى تخرج من عنده ، وفى الصلاة إذا دخلتها(1) حتى تودبها ، وفى الضيف إذا نزل(5) حى تدنى إليه الطعام .
وقال آخر : الغاضل يجنب مجلسه ثلاثا : الدعاية فانها تحدث الإحنة، وذكر النساء فانه سخف فى المروعة، والإفاضة فى ذكر الطعام فانه بخير عن نفسه(2) بالدعابة (1) ورد هذا القول فى نهج البلاغة * ج 2 ص 140 (طبعة الحلبى، القاهرة) هكذا : * وقال ع : اذا اقبلت الدنيا على احد اعارته محاسن غيره، واذا ادبرت عنه سلبته محاسن تقسه - أى آن هذا القول ينسب الى على بن ابى طالب (2) نفع : ساقطة من ف : (3) هو الأحتف بن قيس التميمى السعدى : من سادات التابعن، يضرب به المثل فى الحلم ، ادرك عهد النبى ، واسلم قومه باشارته ، وكان لا يحسد احدا ولا يبغى على احد، وكان من اعظم الناس سلطاتا فى قيامه على تفسه توفى سنة 72ه - راجع عنه * شذرات الذعب، 1 ص 78 (4) اذا دخلتها : ساقطة من ف (5)ف : نزل بك (1) رجل رفيب الجوف : اذا كان اكولا ، والفعل : رغب يرغب (من باب كرم) رغابة
পৃষ্ঠা ১৯৯