হিকমা খালিদা

মিস্কাওয়েহ d. 421 AH
133

============================================================

ولمبا جلس جمشيد على سرير ملكه (1) فى أون أيامه (2) اجتمج إليه وجوه أهل مملكته ووقف وفود الملوك حوله وأرادوا أن متحنوا عقله وسيرته فقام الوزراء والعظماء فقالوا : أيها الملك ! عشت الدهر وملكت الأقاليم . إن رأيت أن تمثل لنا مثالا نعمل عليه ونقتصر فى إنفاذ الأمور عليه ؟

فقال لكاتب رسائله: إن كتابك لسانى والمخبر عن غاتب أمرى، فاختصر الطريق (4) إلى الفطنة . وأحط بحدود الأمور ، وابدأ بالأولى فالأولى : وقال لصاحب خراجه: إنك عدل فيما بيى وبين رعيى. فأجر الأمور على على مواردها ، ولا تقصر(ث) عن اتقانها، ولا تكل إلى غيرك ما يحيط به نظرك ويبلغه علمك. وقال لصاحب جيشه: إنك الحصن من العدو، والمؤمن على عدة الملك، فاستدع المناصحة بالرغبة والطاعة بالرهبة واحترس بالتيقظ، وعاجل مواضع الفرص . وقال لصاحب حرسه : إنك جخى الى أجتن فيها وعينى التى أنظر بها ، فلا تدع التحفظ ، ولا تكن أبدا إلا على أهبة .

ولا تستبطن (5) مريبا . وقال لصاحب شرطته : إنك ظلى فى رعيتى، والقائم بسوط أبى . قألبسهم (2) الأمن بالبراءة ، وأشعرهم المخافة (30ب] بالريبة: ولاتخف (2) فى ايثار الحق لومة لائم . وقال لحاجبه : إنك عدل على مراتب خاصى، والحافظ لمكاناتهم (4) منى، فانظر إليهم بعيى، واجعلهم على قدر منازظم عندى، وضعهم فى كل حالاتهم فى اللوم والإيطاء (4) عن بابي؛ ثم ازرع فى قلوب الحميع محبتى. ثم قال لخادمه : إنك أمين (10) على مابه حياة الرعية، وبصلاحه صلاح الملك والأجناد : فاحقظ الوارد، واستبطى الغائب، وعجل الحارى اللازم ، ووامر (11) فى غير اللازم . وقال لصاحب الخاتم : إن التدبير (1) ص: وفى (2) ص: واجتمع (4) ف : فى ايقانها (4) ف : الطريقة (5) ف : لا تستبطيء 2) : فالسبهم : تخفف (4) ط: لمكافاتهم اف لمكانتهم؛ فانظر000 9) عن بابى: ناقصة فى س، ف (10)ف : لامين (11) اى.: شاور، والاسم : المؤامرة الحكمة الخالدة.

পৃষ্ঠা ১৩৩