الحكاية رقم «3»
اليوم جميل ولكنه يعبق بسر.
أبي ينظر إلي باهتمام يبتسم لي برقة وهو يحتسي قهوته. وهو يهم بالذهاب يداعب شعري ويربت على منكبي بحنان ثم يمضي.
وأمي تقوم بعملها اليومي بعصبية، تغضي عن عبثي وتقول لي مشجعة: العب يا حبيبي.
لا نظرات تهديد ولا زجر ولا وعيد!
وأصعد إلى السطح بعض الوقت، ولما أرجع أجد أمامي جارتنا الشامية أم برهوم. أعدو إلى المطبخ لأخبر أمي، ولكني لم أجدها، وأنادي عليها بلا جدوى، فتقول لي أم برهوم: نينتك ذهبت في مشوار، وأنا معك حتى ترجع!
فأقول محتجا: ولكني أريد أن ألعب في الحارة. - وتتركني وحدي وأنا ضيفتك؟
وأصبر متضايقا.
ويدق الباب فتومئ لي بالانتظار وتذهب، تغيب دقيقة وإذا بعم حسن الحلاق ومساعده يدخلان باسمين، فقلت لهما من فوري: أبي خرج!
فقال العجوز: نحن ضيوف! سنريك لعبة فريدة.
অজানা পৃষ্ঠা