একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
فقال الشاب ثملا باستهتاره: إنهما وقود الحق إذا اختل الميزان.
فقال الشيخ بازدراء: وقودنا الحب وحده. - ذلك يا سيدي أنك لم تذق عض الجوع ولا ضراوة الكدح ولا رهبة القوة الغشوم.
وتحول الشيخ إليهم بنظرة نافذة وهو يقول: إذن فهذه هي المسألة! - المسألة؟! - إنكم تريدون نقودا؟! - بمعنى ما، ولكننا لا نريد رشوة. - ماذا تريدون؟ .. صارحوني كما وعدتم.
أجاب أحدهم: ليس في عقولنا مطالب أوضح مما نطقت به شكاوانا.
وقال آخر: يريحنا أحيانا أن نطالب بنقيض ما هو قائم!
فعبس الشيخ قائلا: لا يخلو كلامكم من خدر هو التمويه نفسه، حسن، إني أشم رائحة فوضوية!
فقال علي عويس: لا تهمنا الأسماء، وفي الوقت نفسه فهي لن تخيفنا. - لعلكم تحلمون بالقتل؟ - القتل؟! - بدأتم بالسخرية وستنتهون بالدم. - أحلامنا تحوم حول هدف واحد هو التقدم. - يا فتى، إني جامعي مثلكم! - نعرف ذلك يا سيدي.
فعاد إلى مجلسه وهو يقول: فلنتحدث كزملاء. - هذا شرف كبير لنا يا سيدي.
فابتسم مستردا بذلك هدوءه وقال: إنكم شباب في مقتبل العمر، أمامكم فرص لا تحصى للتعلم من الكتب والحياة والزمن، فأي خطأ تعثرون به قابل للإصلاح، لذلك لا يزعجني كثيرا أنكم لا تؤمنون بشيء. - لا نؤمن بشيء؟! - أتؤمنون بشيء؟ - إن من يعمل فلا بد أن يؤمن. - كثيرون يعملون كالآلات. - ولكننا نعمل بحماس صادق. - فلعله الطموح؟
هز علي عويس رأسه هزة غير القانع ثم تساءل: ألا يستحق العلم أن نؤمن به يا مولاي؟ - إنه معرفة باهرة، وهو من أحب القراءات إلى نفسي. - وما رأيك فيه؟ - إنه باب من أبواب العبادة. - وقدرته على السيطرة والتغيير؟ - خير كثير وشر كثير. - هو خير خالص أما الشر فيجيء من أوضاع إنسانية معوجة. - فما الذي يوجه الإنسان نحو الخير؟ - وعي حكيم في مجتمع سليم.
অজানা পৃষ্ঠা