একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই

নজীব মাহফুজ d. 1427 AH
63

একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই

حكاية بلا بداية ولا نهاية

জনগুলি

وحدجه بنظرة نافذة ثم واصل حديثه: ومنهم من لم يستقر على رأي فتردى في هاوية العذاب. - يا له من مصير غير محتمل! - أجل. - ولكن بوسعك أنت وحدك أن تحسم الأمر. - لا شأن لي بذلك. - بل هو واجبك نحو أهل حارتك. - يا صديقي إن مهمتي تتعلق بأمن الحارة وسلامتها ولا شأن لي بحياة الأفراد. - ولكن الحارة ليست إلا أهلها. - الحارة شيء وأهلها شيء آخر. - لا أفهم ذلك. - ولكني أفهمه بكل وضوح وبساطة، وتحت شعاره أعمل.

ثم قال بصوت مرتفع الدرجة: الحارة كل لا يتجزأ وليس من العسير أن أعرف ما ينفعها وما يضرها، أما أهلها فأفراد لا حصر لهم، وتتعدد مشكلاتهم بتعدد أهوائهم. - معذرة، يتعذر علي أن أسلم بذلك. - دعني أضرب لك مثلا، ثمة زوج يكره زوجته، وآخر يحبها حتى العبادة، وثالث لا هو يحبها ولا هو يكرهها، فهل تتصور لهم موقفا واحدا من حادثة القبض على الإمام والمدرس؟! - ولكن كلا منهم يود أن يتخذ موقفا على ضوء الحقيقة. - لعلك تفترض فيهم شجاعة قل أن تتوافر، وفي النهاية تتحكم الأهواء وحدها.

ثم التفت نحوه باسما متسائلا: أتحب زوجتك؟

فلاذ عبد الله بالصمت فقال شيخ الحارة: لطيف أن تحب زوجتك هذا الحب كله! - أعترف بأنه لعنة تطاردني. - فماذا تهمك الحقيقة؟ - هي كل شيء. - خيل إلي أنها لا شيء في مثل حالاتك. - أي قيمة لحب يقوم على كذبة؟!

وتنهد عبد الله ثم استطرد: إني أتساءل دون توقف، هل أطلق؟ هل أغمض عيني؟ هل أسلم للعبث والمجون؟ هل أنتحر؟ - يا له من عذاب! - أنت المسئول عنه.

فابتسم شيخ الحارة ساخرا وقال: أنت وحدك المسئول! - ما أسباب القبض عليهما؟ .. باسم الرحمة والصداقة أجبني.

فقال شيخ الحارة بهدوء: كثيرون يتصورون مسئوليتي في ذلك على غير حقيقتها. - ولكنك قبضت عليهما. - لم أقبض في حياتي على أحد. - الكل يجمع.

فقاطعه بهدوء: دعنا مما يجمعون عليه، إن مهمتي تنحصر في جمع المعلومات. - إذن حدثني عن معلوماتك. - المعلومات - كالوسائل التي أحصل بها عليها - سر من أسرار عملي. - أليس من المحتمل أن تكون خادعة؟ - إني أعرف عملي جيدا.

ثم بشيء من الكبرياء: ولا أثر فيه للهوى أو للأغراض الشخصية.

فقال بنبرة اعتذار: لم أقصد شيئا يسيء إليك ولكن حدثني عن انطباعك فهل تؤمن بأنهما مذنبان؟ - الحكم بذلك يخرج عن حدود عملي. - كيف ذلك؟ - إني أقدم معلومات، أما الحكم عليها فمن اختصاص غيري! - ولكن لا شك أن لك انطباعك عن المعلومات التي تتجمع لديك؟

অজানা পৃষ্ঠা