একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
تراجع عبد الله إلى الكنبة في الجناح الأيسر للحجرة وتهالك عليها مغمض العينين فقال الشيخ: أصلح خطأك، كفر عنه، استرد السعادة التي سلبها الشيطان، تخلص من وحدتك الغارقة في الحزن.
وتريث قليلا ثم قال: ولكن عليك أن تغير حياتك.
فقال عبد الله بتأثر شديد: دعني آخذ أنفاسي! - إنك في صميم قلبك ترحب بكافة الحقائق التي كشفتها لك، لا تنكر ذلك، إنك تحبها، ولا غنى لك عنها، إنك تنتظر اللحظة التي أدعوك فيها إلى ردها إلى عصمتك.
فتأوه الآخر قائلا: اللهم عفوك ورحمتك. - ولكن عليك أن تغير حياتك، فبادر إلى الإنجاب بعد أن من الله عليك باليسر، وتردد على الزاوية في أوقات الصلاة المتاحة، ولا يفوتنك درس من دروسي الدينية.
فقال عبد الله بحماس: بإذن الله لن يفوتني شيء من ذلك، والحق أني لم أكن مقصرا ولكن فترة الاستغراق في العمل أورثتني عادات سيئة لا يتحرر منها إلا صادق العزم. - فترة ذميمة!
فتردد عبد الله قليلا ثم قال: ولكنني كنت قويا وسعيدا! - تلك جنة الحيوان، أما الإيمان الحقيقي فلا تكمل أسبابه إلا بالتأمل والصلاة والدرس. - سمعا وطاعة! - آن لك أن تؤمن كما يؤمن الإنسان الكامل، وسوف تعرف الروح بهجتها، ومعنى الحياة الزوجية ومسراتها الحقيقية، وستعرف إلى ذلك كله كيف تهزم الشيطان إذا تصدى لك بلعبة من ألاعيبه!
انتقل عبد الله إلى جانب الشيخ. قبل جبينه، ثم قال بامتنان: ربنا يكرمك يا شيخ مروان، لقد انتشلتني من الظلمات وفتحت لي أبواب الهدى والسعادة.
3
دخلت حجرة الجلوس وهي تمشط شعرها. تبدى وجهها موردا رائقا بعد الحمام. نظرت نحوه وهو واقف في جلبابه وراء النافذة وتساءلت: ألا تستعد لحضور الدرس في الزاوية؟
لم يلتفت نحوها. لعله لم يسمعها. جلست على الكنبة وما زالت تمشط شعرها. قالت: أزف ميعاد الدرس يا عبد الله.
অজানা পৃষ্ঠা