একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
حرك رأسه في حيرة، فقال الرجل في هدوء واستسلام: ذلك أني أبوك وأنك ابني!
انتصبت قامته فجأة واتسعت عيناه وتساءل: ماذا تقصد؟ - ليس لقولي إلا معنى واحد وهو أني أبوك وأنك ابني، لقد رميتني بحقائق عسيرة الهضم وها أنا أرد التحية إليك، ولو عاصرنا أبو العلاء لعثرت على نفسك في مخطوطه، أراك لا تصدق، حسن، سنبعث في طلب الشخص الوحيد القادر على إقناعك .. ثم علينا بعد ذلك أن نوطن النفس على مواجهة الحقائق.
9
كان الشيخ يجلس على الديوان وقد ضمد جراحاته. وعلى كنبة قبالته جلست زينب وعلي. وبدت نظراتهم ثقيلة بما حملت من حقائق وما تخايل لها من عواقب. وقال الشيخ: ها هي الحقيقة عارية!
ثم ردد عينيه بينهما حتى ثبتهما على الشاب وقال: عرفناها معا في ليلة واحدة، ها هو الماضي يعانق الحاضر فيكونان معا كلا لا يتجزأ.
وابتسم في أسى ثم مضى يقول مخاطبا الشاب أيضا: لقد وزعت على الناس نشرة تكشف عن أعجب الحقائق عن جدك وبيته الكبير وأسرته، ولكن فاتك أطرف ما فيها وهو هذا الفصل الأخير.
نظر الشاب نحو أمه فوجدها تجفف عينيها فتمتم: الفصل الأخير! .. أي حقيقة؟! .. لن أعجب بعد الليلة لو رأى الناس بآذانهم وسمعوا بأعينهم!
فقال الشيخ: هكذا دار رأسي أيضا بلا توقف، ولكن علينا أن نحسم أمرنا فلم يبق على الفجر إلا ساعة.
قالت زينب: من حقنا أن نمهل لمزيد من التفكير.
فقال الشيخ: لا وقت للانتظار، فالحارة مهددة بالانفجار بين ساعة وأخرى. - والعمل؟ - علينا أن نختار سبيلا من اثنين، فإما أن نهرب بأموالنا أو بمعنى آخر بأموال الناس، وإما أن نبقى لنواجه الحقيقة ونتحمل عواقبها.
অজানা পৃষ্ঠা