একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
وتردد الشيخ محمود مليا ثم سأله: أعرفت المدعو علي عويس؟
أجاب الرجل بعد تذكر قصير: نعم، شاب ممتاز، قلت له مرة إذا طعمت علمك بالحكمة فأنت خير حفيد للأكرم!
هتف الشيخ محمود فزعا: حفيد الأكرم؟! - لا تنزعج فإن حفيد الأكرم الحق هو خير من يعيد سيرته، ويعكس صميم روحه.
ولزم الرجل الصمت وهو واقف على حين أطرق العجوز. سبحت الأفكار في الصمت محمومة متلاطمة. سقطت فراشة ثملة بالضوء على لحية الرجل السوداء المدببة فهشها بعصبية فتهاوت عند قدميه. وندت تنهدة بصوت مسموع ثم تساءل الرجل: ماذا تفعل لو كنت مكاني يا شيخ تغلب؟
فرفع الرجل رأسه كمن يصحو بعد غفوة وقال: لا تسل عن جواب أنت خير من يعرفه! - أريد أن أسمعه! - كلا، إن الحياة تتموج أمام بصرك، الأركان تتهاوى، أوهام تتبخر، حقائق تنقض كالقنابل، عناصر تتحلل مطالبة بتركيب جديد، أصوات جديدة تحطم جدران الخرس وترتفع، أناس يتلاحمون، قوى تنطلق من مخابئها، والنفس تطالب صاحبها باتخاذ موقف، اثبت .. اهرب .. احي .. مت .. تعقد .. تجدد .. ولكن لا حل إلا أن تخوض أمواج الظلمات وأن تشق طريقك إلى بر النور.
وقام الرجل العجوز معتمدا على عصاه فقال الرجل: لتبق قليلا يا شيخ تغلب. - لقد قلت ما عندي وقلت ما عندك.
تصافحا. مضى معه إلى باب الخروج والعجوز يقول: الليل يمضي، وقلبي يحدثني بأنه سيتمخض عن أمور هامة.
وبينا كان يوصله تسلل من باب السلاملك علي عويس. ألقى على المكان نظرة حذرة ثم مضى إلى الديوان فتوارى وراءه فيما يلي الجدار المطل على الحارة. رجع الشيخ محمود فذهب إلى باب السلاملك متلقيا نسائم الليل. زحف الشاب نحو الباب فأغلقه بهدوء. تنبه الشيخ إلى حركة فالتفت وراءه فرأى الشاب وهو يتجه نحوه. ذهل الرجل وقد قرأ الشر في عينيه وسأله: من أين جئت؟
تقدم دون أن ينبس فسأله: ماذا تريد؟
قال الشاب وهو منه على بعد ذراعين: كدت أقتل بيد رجل من رجالك. - احذر أن ترتكب حماقة. - وتريد أن تشهر بشرفي؟! - محض أوهام سخيفة.
অজানা পৃষ্ঠা