251

হিদায়াত হাযারা

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

সম্পাদক

محمد أحمد الحاج

প্রকাশক

دار القلم- دار الشامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

প্রকাশনার স্থান

جدة - السعودية

فَعَكَفَتْ جُمْلَتُهُمْ عَلَى عِبَادَتِهَا، إِلَى أَنْ جَرَتِ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ وَلَدِ سُلَيْمَانَ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ فِي مَعْرَكَةٍ وَاحِدَةٍ أُلُوفٌ مُؤَلَّفَةٌ.
أَفَلَا يَسْتَحِي عُبَّادُ الْكِبَاشِ وَالْبَقَرِ مِنْ تَعْيِيرِ الْمُوَحِّدِينَ بِذُنُوبِهِمْ؟ أَوَلَا يَسْتَحِي ذُرِّيَّةُ قَتَلَةِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ تَعْيِيرِ الْمُجَاهِدِينَ لِأَعْدَاءِ اللَّهِ؟ فَأَيْنَ ذُرِّيَّةُ مَنْ سُيُوفُ آبَائِهِمْ تَقْطُرُ مِنْ دِمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ مِمَّنْ تَقْطُرُ سُيُوفُهُمْ مِنْ دِمَاءِ الْكُفَّارِ الْمُشْرِكِينَ؟ أَوَلَا يَسْتَحِي مَنْ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ لِرَبِّهِ: انْتَبِهْ كَمْ تَنَامُ، اسْتَيْقِظْ مِنْ رَقْدَتِكَ، يُنَخِّيهِ بِذَلِكَ وَيَحْمِيهِ، مِنْ تَعْيِيرِ مَنْ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ.
فَلَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُ الْمُسْلِمِينَ عَدَدَ الْحَصَى وَالرَّمْلِ، وَالتُّرَابِ وَالْأَنْفَاسِ، مَا بَلَغَتْ مَبْلَغَ قَتْلِ نَبِيٍّ وَاحِدٍ، وَلَا وَصَلَتْ إِلَى قَوْلِ إِخْوَانِ الْقِرَدَةِ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ، وَقَوْلِهِمْ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَقَوْلِهِمْ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ وَقَوْلِهِمْ: إِنَّ اللَّهَ بَكَى عَلَى الطُّوفَانِ حَتَّى رَمَدَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْبُكَاءِ وَجَعَلَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعُودُهُ، وَقَوْلِهُمْ: إِنَّهُ عَضَّ أَنَامِلَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَقَوْلُهُمْ: إِنَّهُ نَدِمَ عَلَى خَلْقِ الْبَشَرِ وَشَقَّ عَلَيْهِ لَمَّا رَأَى

2 / 467