334

হিদায়া কুবরা

الهداية الكبرى‏

জনগুলি

ونحن المكونون والله الباري ونحن البرية .. موصولون لا مفصولون فهلل نفسه فهللناه وكبر نفسه فكبرناه وسبح نفسه فسبحناه وقدس نفسه فقدسناه، وحمد نفسه فحمدناه، ولم يغيبنا وأنوارنا تتناجى وتتعارف مسمين متناسبين أزليين لا موجودين، منه بدؤنا وإليه نعود، نور من نور بمشيئته وقدرته لا ننسى تسبيحه ولا نستكبر عن عبادته ثم شاء فمد الأظله وخلق خلقا أطوارا ملائكة وخلق الماء والجان وعرش عرشه على الأظلة وأخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى @HAD@ : كان يعلم ما في أنفسهم والخلق أرواح وأشباح في الأظلة يبصرون ويسمعون ويعقلون فأخذ عليهم العهد والميثاق ليؤمنن به وبملائكته وكتبه ورسله ثم تجلى لهم وجلى عليا وفاطمة والحسن والحسين والتسعة الأئمة من الحسين الذين سميتهم لكم فأخذ لي العهد والميثاق على جميع النبيين وهو قوله الذي أكرمني به جل من قائل وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال: أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا: أقررنا قال: فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين

الذي ختم الله بي الرسل وهو قوله تعالى: رسول الله وخاتم النبيين @HAD@ فكنت والله قبلهم وبعثت بعدهم وأعطيت ما أعطوا وزادني ربي من فضله ما لم يعطه لأحد من خلقه غيري فمن ذلك أنه أخذ لي الميثاق على سائر النبيين ولم يأخذ ميثاقي لأحد ومن ذلك ما نبأ نبيا ولا أرسل رسولا إلا أمره بالإقرار بي وأن يبشر أمته بمبعثي ورسالتي والشاهد لي بهذا قوله جل ذكره في التوراة لموسى: الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون

পৃষ্ঠা ৩৮০