أنسيت أن فلسطين أنبتتك وقلت أسمى الشعر الإنساني في سهولها ووهادها وعلى شواطئ بحيراتها. لقد كانت حياتك فيها أروع قصيدة، أفلا ترثي لها وتشفق عليها؟
إن الذين صلبوك هم الذين يضطهدون اليوم أتباعك ويقتلونهم غدرا وظلما ويناصرهم مؤمنون بتعاليمك ينتسبون إليك، فتعال يا سيد.
ومصر ما ذنبها؟ إذا كان يهود فلسطين أساءوا إليك، فمصر آوتك حين هرب بك أبوك وأمك من وجه هيرودوس. لقد ذقت يا سيد قسوة المستعمر، فلو لم يهربوك من وجه هيرودوس لكان قضي عليك، ومع ذلك لم تنج من بيلاطس، الذي قضى بصلبك وغسل يديه ليقول: إني بريء من دم هذا الصديق.
إنهم المستعمرون يا سيد. فهم هم في كل زمان ومكان، جئت لتنقذ شعبك ظلمهم وتعديهم، فتآمرت عليك السلطتان وكانت النكبة الفاجعة.
إن وطنك لا يزال تحت نير الاستعمار رازحا، فهل من مجير؟
قال فيك شاعر من مصر:
عيسى سبيلك رحمة ومحبة
للعالمين وعصمة وسلام
ما كنت سفاك الدماء ولا امرأ
هان الضعاف عليه والأيتام
অজানা পৃষ্ঠা