ربما لهذا طلبت منك زيارتي اليوم؛ لأبلغك رسالته القصيرة الأخيرة «قل لها إنني قد أحببتها.»
وأرجو أن تتقبلي أسفي؛ لأنها لم تكن قصيرة إلى هذا الحد.
أعرف كذلك أنهم استطاعوا تتبع رقم هاتفي في تلك المكالمة، عرفت هذا عندما كنت أرى ذات سيارة البوكس رابضة خلفي، كلما أدرت رأسي.
أعرف أنهم باتوا يراقبون منزلي وعيادتي منذ فترة.
يريدون أن يعرفوا ما الذي توصلت إليه بالضبط؛ لهذا - يمكنك أن تفهمي - لم أعد آمن على نفسي أو أسرتي بعد اليوم، لقد رتبت كل شيء؛ حتى أغادر البلاد مع زوجتي في الأيام المقبلة.
تبكين في ألم.
أعرف أن قبضته الباردة تعتصر قلبك الآن.
ولم الحزن؟! ألسنا نحن الأحق بالرثاء منه؟!
سنظل نواجه كل هذا القبح، بينما هو في راحة أبدية الآن، بين يدي ربه. ربما يجد عنده بعض الإنصاف الذي فقده معنا.
لا أراه شهيدا ولا بطلا. أعرف أنه كان ضحية أقداره الخاصة، وبطلا بلا بطولة.
অজানা পৃষ্ঠা