أنك إن مت
فللبيت رب،
وللطفل أب
هل يصير دمي - بين عينيك - ماء؟
أتنسى ردائي الملطخ بالدماء؟
تلبس - فوق دمائي - ثيابا مطرزة بالقصب؟
لم يفهم «سعادتك» كلمة مما قيل، لكنه شعر أن الفتى يسخر منه أو يتحداه للمزيد.
كان يتوقع بعض التوسل أو بعض الأسماء الثلاثية، لكن آخر ما توقعه أن يسمع بعض الشعر المقفى، خاصة بعد نوبة البكاء التي رآها منذ قليل.
توقف للحظات يرمق «عمار» بنظرة نارية وعضلات فكه تتوتر، أصابعه تبتلع حبات المسبحة في سرعة أكبر، ثم رفع رأسه لأحد الحارسين، وقال من بين أسنانه: «لديكما حتى صباح الغد، أريد تقريرا كاملا على سطح مكتبي بأسماء تلك اللجان والمشتركين فيها، أو جثته الهامدة.»
ثم طرق على باب الزنزانة من الداخل، ففتح الباب ذلك الحارس النحيل طويل القامة قليلا، ذو الملامح الطفولية الوادعة، وأدى التحية العسكرية في توتر، ثم أغلق الباب خلف «سعادتك»؛ إذ ينصرف مغادرا المكان.
অজানা পৃষ্ঠা