حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

ইবনে হাজ আল-কানয়ী d. 598 AH
66

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

তদারক

عبد الله عمر البارودي

প্রকাশক

مؤسسة الكتب الثقافية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪০৫ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

مثل الله سُبْحَانَهُ فِي كِتَابه الْإِيمَان بِالنورِ وَالْكفْر بالظلمة وَمثل الْإِيمَان بِالْحَيَاةِ وَالْكفْر بِالْمَوْتِ كَمَا تقدم شَرحه سُورَة الْقَصَص قَوْله تَعَالَى ﴿وجعلناهم أَئِمَّة يدعونَ إِلَى النَّار وَيَوْم الْقِيَامَة لَا ينْصرُونَ﴾ وَقَالَ فِي نقيض هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة ﴿وجعلناهم أَئِمَّة يهْدُونَ بأمرنا وأوحينا إِلَيْهِم فعل الْخيرَات وإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَكَانُوا لنا عابدين﴾ هُوَ جلّ وَعلا جعل هَؤُلَاءِ بِهَذِهِ الصِّفَات وَهَؤُلَاء بنقيض تِلْكَ الصِّفَات ليتَحَقَّق أَنه رب الأرباب وخالق الْأَرْضين وَالسَّمَاوَات وَانْظُر إِلَى هَذِه الْحِكْمَة الإلهية والمشيئة الربانية قَالَ ﴿وجعلناهم أَئِمَّة يدعونَ إِلَى النَّار وَيَوْم الْقِيَامَة لَا ينْصرُونَ وأتبعناهم فِي هَذِه الدُّنْيَا لعنة﴾ واللعنة الطَّرْد والابعاد عَن مُقَدمَات السَّعَادَة وَعَن أَسبَاب السَّلامَة وَمَعَ ذَلِك فقد علم سُبْحَانَهُ وَعلمه قديم لَا يتبدل وَلَا يتَغَيَّر إِن فِرْعَوْن وملأه وأعوانه وأله لَا يُؤمنُونَ لِأَنَّهُ جعلهم أَئِمَّة يدعونَ إِلَى النَّار ولوم الْقِيَامَة لَا ينْصرُونَ واتبعناهم فِي هَذِه الدُّنْيَا لعنة وَيَوْم الْقِيَامَة هم من المقبوحين وَمَعَ ذَلِك كُله أرسل الله إِلَى فِرْعَوْن مُوسَى وأخاه هَارُون وَقَالَ لَهما ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْن إِنَّه طَغى فقولا لَهُ قولا لينًا لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى﴾

1 / 83