لكن بليتزي لم تكن في الماء.
قد تكون. وكارو يمكن أن تقفز كي تنقذها.
أعتقد أني أخذت أجادلها فيما يتعلق بأنها لم تسقط في الماء، وأنها لم تلق بها، وأنه يمكن أن يحدث ذلك لكن الأمر ليس كذلك. كما تذكرت أيضا أن نيل قال إن الكلاب لا تغرق.
أمرتني كارو أن أفعل ما أملته علي.
لماذا؟
ربما أكون قد قلت هذا، أو من الجائز أني وقفت في مكاني فقط ولم أطع أوامرها؛ في محاولة مني كي أجادل معها ثانية.
أستطيع أن أراها في ذهني وهي تحمل بليتزي وتقذفها في الماء، بالرغم من أن بليتزي كانت تحاول أن تتشبث بمعطفها. ثم رجعت خطوات للوراء، رجعت للوراء لكي تجري مسرعة صوب الماء. تجري، وتقفز، وعلى نحو مفاجئ تلقي بنفسها في الماء. لكني لا أستطيع أن أتذكر صوت رذاذ الماء وهو يتناثر إثر ارتطامها بها، لم أدر إن كانت دفقات الماء قليلة أم كبيرة، ربما استدرت عائدة نحو المنزل في ذلك الوقت؛ لا بد أني فعلت هذا.
عندما أحلم بذلك، أراني دائما أجري. وفي أحلامي أنا لا أجري نحو المنزل بل نحو حفرة الحصى. يمكنني أن أرى بليتزي وهي تصارع الماء وكارو تسبح نحوها، تسبح بقوة، وهي في طريقها لإنقاذها. أرى معطفها البني الفاتح ذا المربعات، ووشاحها المنقوش، ووجهها الذي تعلوه أمارات الانتصار والفخر، وشعرها المائل للون الأحمر وقد أضحت ضفائره داكنة اللون بفعل الماء. وكان كل ما علي فعله في نهاية الأمر هو أن أنظر إلى ما يحدث في سعادة، دون أن أكون مطالبة بأي شيء آخر.
لكن ما قمت به حينها بالفعل هو أنني اجتزت ذلك المنحدر الصغير وهرعت نحو المنزل المتنقل، وحينما وصلت إلى هناك جلست، كما لو أنه كان هناك مقعد أو شرفة، بالرغم من أن المنزل المتنقل لم يكن به أي من هذا. جلست وانتظرت ما كان سيحدث بعد ذلك.
أدرك ذلك لأنه حقيقة، ومع هذا فلا أدري ماذا كانت خطتي أو فيما كنت أفكر. ربما كنت أنتظر الحدث التالي في مسرحية كارو، أو بالأحرى مسرحية الكلبة.
অজানা পৃষ্ঠা