سيدة لديها طفل واحد ترغب في الحصول على وظيفة مديرة منزل لرجل في منزل ريفي هادئ، مغرمة بحياة الريف، ومستعدة للزواج إذا كان ذلك مناسبا. «هذه هي السيدة التي أكتب لها، فماذا عساي أن أفعل سوى أن أناديها سيدتي؟»
فاستسلمت وكتبت ما أملاني، ووضعت فاصلة كبيرة بعناية، وانتظرت كي أبدأ الخطاب من تحت حرف «الياء» في كلمة «عزيزتي» بالضبط كما تعلمنا في المدرسة.
فقال العم بيني بسرعة: «سيدتي العزيزة، أكتب هذا الخطاب ...»
أكتب هذا الخطاب ردا على إعلانك بالجريدة التي تصلني عن طريق البريد. إنني رجل في السابعة والثلاثين من عمري، أعيش وحيدا في أرضي التي تبلغ مساحتها خمسة عشر فدانا في نهاية طريق فلاتس، وبها منزل جيد ذو أساس حجري بجوار الدغل، وهكذا فإن الحطب لا ينفد من عندنا أبدا في الشتاء. وثمة بئر ضخمة محفورة بعمق ستين قدما وخزان. وفي الدغل ثمة كم كبير من ثمار التوت أكبر مما يمكنك تناوله، والكثير من الأسماك في النهر، ويمكنني زراعة حديقة خضروات كبيرة إذا تمكنت من إبعاد الأرانب. ولدي أنثى ثعلب أليفة في حظيرة بجوار المنزل ونمس واثنان من حيوان المنك، بالإضافة إلى حيوانات الراكون والسناجب والصيدناني التي تحيط بالمنزل طوال الوقت. كما أرحب بوجود طفلك، ولكنك لم تقولي ما إذا كان صبيا أم فتاة، فإذا كان صبيا فيمكنني أن أعلمه الصيد ونصب الشراك. إنني أعمل لدى رجل يربي الثعالب الفضية في الأرض المجاورة لهذا المنزل، وزوجته امرأة متعلمة إذا رغبت في زيارتها. أتمنى أن أتلقى خطابا منك قريبا. المخلص: بنجامين توماس بول.
وفي غضون أسبوع، كان العم بيني قد استلم ردا على خطابه.
السيد بنجامين بول، أكتب إليك بالنيابة عن شقيقتي السيدة مادلين هووي كي أخبرك بأنها توافق على عرضك ومستعدة للقدوم في أي وقت بعد الأول من سبتمبر. ما هي خطوط الحافلات أو القطارات التي تصل إلى جوبيلي؟ أو قد يكون من الأفضل أن تأتي أنت إلى هنا، سوف أكتب عنواننا بالكامل في نهاية الخطاب، ومنزلنا لا يصعب الوصول إليه. وشقيقتي لديها فتاة لا صبي، عمرها 18 شهرا واسمها ديان. سوف أنتظر ردك. المخلص ماسون هووي، 121 شارع شالمرز، كيتشنر، أونتاريو.
عندما أرانا العم بيني هذا الخطاب ونحن نجلس إلى طاولة العشاء قال والدي: «حسنا، إنها مخاطرة. ما الذي يجعلك تعتقد أنها المرأة التي تريدها؟» «لست أرى أي ضرر في إلقاء نظرة عليها.» «يبدو لي كما لو كان شقيقها يرغب في التخلص منها.»
فقالت أمي بحزم: «اصطحبها إلى طبيب كي تجري لها فحصا طبيا.»
فأكد العم بيني أنه سوف يقوم بذلك، ثم تمت الترتيبات بعد ذلك بسرعة؛ فابتاع العم بيني لنفسه ثيابا جديدة وطلب اقتراض السيارة كي يقودها إلى كيتشنر، ورحل في الصباح الباكر مرتديا حلة خضراء فاتحة وقميصا أبيض اللون وربطة عنق بالألوان الأخضر والأحمر والبرتقالي، وقبعة من اللباد لونها أخضر داكن، وحذاء باللونين البني والأبيض. وكان قد حلق شعره وهذب شاربه واغتسل، فبدا غريبا شاحبا مضحيا بنفسه.
قال والدي: «ابتهج يا بيني، فلست ذاهبا إلى منصة الإعدام. إذا لم يعجبك الحال، استدر وعد إلى المنزل على الفور.»
অজানা পৃষ্ঠা