হায়াত ইমাম হাসান

বাকির শরিফ কুরাশি d. 1433 AH
153

وغشيتها سحب من الكدر واللوعة ، على ضياع حقها ، وعلى فقد أبيها ، فقد حدثوا أنها لم تر ضاحكة ، ولا داخلها السرور بعده حتى لحقت به فكانت لا تفكر الا به ، ولا تذكر اسمه إلا مقرونا بالتفجع والآلام.

وكانت تزور جدثه الطاهر فتطوف به وهي حيرى فتبل أديمه المقدس بدموع سخية ، وتلقي بنفسها على القبر وهي ذاهلة اللب ، مصدوعة الجسم ، منهدة الكيان فتأخذ من ثرى القبر قبضة فتضعها على عينيها ووجهها وتطيل من شمها وتقبيلها وهي تبكي أمر البكاء وترفع صوتها الحزين النبرات قائلة :

ما ذا على من شم تربة أحمد

أن لا يشم مدى الزمان غواليا

ينظر الحسن عليه السلام الى هذا الحزن البهيم الذي حل بأمه الرؤم فينصدع قلبه ، ويذرف من الدموع مهما ساعدته الجفون ، يرى الحسن وهو في غضون الصبا لوعة المصائب التي دهت أمه الحنون حتى وهت قوتها ولون الاسى وجهها كانها صورة جثمان قد فارقته الحياة ، فيغرق في الدموع والشؤون.

أي حزن هذا الذي حل بابنة الرسول صلى الله عليه وآلهوسلم وريحانته

পৃষ্ঠা ১৬১