হায়াত ইবন খালদুন
حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية
জনগুলি
كلمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي فضل الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا، وجعل تفاضلهم بالتفقه في حقائق الشريعة، والغوص على أسرار الكائنات، ولن تجد لسنته تبديلا. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعي إلى سبيل ربه بالحكمة، ثم الرضا عن آله وصحبه الذين ارتقوا بسكان هذه البسيطة إلى أوج السعادة فكانوا خير أمة.
أما بعد، فقد قرر مجلس إدارة «جمعية تعاون جاليات إفريقية الشمالية» القيام بمحاضرات علمية اجتماعية، ووقع الاختيار على أن يكون موضوع المحاضرة المقترح علي إلقاؤها مساء يوم الجمعة 5 صفر سنة 1343 «حياة الفيلسوف أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون ونموذجا من فلسفته الاجتماعية». فرأيت أن أفتتح المحاضرة بمبدأ نشأته وأتنقل في المهم من أطوار حياته مراعيا ترتيبها الطبيعي، ثم أسوق جملة من فلسفته التي طويت صحائفها في خزائن كتبنا أحقابا، ودرسها الأجنبي، ثم ضرب لها في القارة الأوروبية أمثلة تشهد بصحتها، وعلى الله قصد السبيل.
مقدمة
أيها السادة الكرام!
تأسست هذه الجمعية لتنهض بجاليات إفريقية الشمالية حتى يسيروا مع إخوانهم المصريين جنبا لجنب؛ يسايرونهم في أفكارهم، في آدابهم، في معارفهم، في كل شأن من شئون حياتهم الاجتماعية الراقية. وكذلك يجب على كل جالية تعيش بين قوم ناهضين. وكذلك يجب على كل جالية تعيش في بيئة هي أوسع من أوطانها حرية واحتمالا للمشروعات الإصلاحية.
وللدعوة إلى المنافسة في الخير والمسابقة في حلبة الشرف والسعادة طرق شتى، ومن أقربها مأخذا وأبلغها أثرا: إلقاء محاضرات تتمثل فيها سير رجال أدركوا بصفاء ألمعيتهم وكبر هممهم مكانة راسخة، وسمعة فائقة. وقد بدا لنا أن نفتتح محاضراتنا بذكرى الفيلسوف الاجتماعي أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون.
حياة ابن خلدون
(1) نسب ابن خلدون
অজানা পৃষ্ঠা