16
وَانْتَهَى ﵀ بِآخِرِ الصَّحَابَةِ ﵃ وَفَاةً، وَقَدِ اخْتَصَرْتُ هَذِهِ المجَلَّدَاتِ الثَّلاَثَةِ بَعْدَ أَنْ زِدْتُ عَلَيْهَا مِثْلَيْهَا مِنْ صَحِيحِ الحَدِيثِ النَِّبَوِيِّ تحْتَ عُنوَان «أَصْحَابُ محَمَّد»، وَبَدَأْتُ اخْتِصَارِي في «حَيَاةِ التَّابِعِين» مِنَ المُجَلَّدِ الرَّابَِعِ إِلىَ آخِرِه، حَتىَّ وَصَلْتُ إِلىَ آخِرِه: لِيَكُونَ هَذَا المجَلَّدُ الَّذِي حَلَّ مِنْكَ الْيَدَا، خُلاَصَةَ عِشْرِينَ مجَلَّدَا، جَعَلَهُ اللهُ نُورًَا وَهُدَى وَمَضَى الإِمَامُ الذَّهَبيُّ في ذِكْرِ التَّابِعِينَ تِبَاعًَا بحَسْبِ تَوَارِيخِ وَفَاتِهِمْ: الأَحْدَثَ فَالأَحْدَث ٠٠٠ وَهَكَذَا ٠ أَمَّا اخْتِصَارِي «حَيَاةُ التَّابِعِين»: فَقَسَّمْتُهُ إِلىَ طَبَقَاتٍ بحَسْبِ تَخَصُّصِهِمْ، وَرَتَّبْتُ شَخْصِيَّاتِ كُلِّ طَبَقَةٍ بِنَاءًَا عَلَى شُهْرَتِهِ؛ بَادِئًَا بِالأَشْهَرِ فَالأَقَلِّ شُهْرَة ٠

1 / 16