হাওয়ি ফি তিব্ব
الحاوي في الطب
তদারক
هيثم خليفة طعيمي
প্রকাশক
دار احياء التراث العربي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪২২ AH
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
مضى وكان يكون وينبغي أن يعالج هذا الداء بالأشغال فإن لم يتهيأ فبالصيد والشطرنج وشرب الشراب والغناء والمباراة فيه ونحو ذلك مما يجعل للنفس شغلا عن الأفكار العميقة لأن النفس إذا تفرغت تفكرت في الأشياء العميقة البعيدة وإذا فكرت فيها فلم تقدر على بلوغ عللها حزنت واغتمت واتهمت عقلها فإذا زاد وقوى فيها هذا العرض كان ماليخوليا وقد برئ غير واحد منهم بهدم وقع أو بغرق أو حرق أو خوف من سلطان ألف وكل هذا يدل على أن النفس إذا عرض لها بغتة أمر اضطراري شغلها عن العناية والفكر بغيره لي الماليخوليا قد يكون والأخلاط جيدة ولا يحتاج إلى دوائه ويكون ذلك من فكره في شيء ما يدفع وعلاج هذا النوع يكون بحل ذلك الفكر فإنه كان رجل شكا إلي وسألني أن أعالجه من مرة زعم سوداوية فسألته ما يجد فقال أفكر في الله تعالى من أين جاء وكيف ولد الأشياء فأخبرته أن هذا فكر يعم العقلاء أجمع فبرأ)
من ساعته قد كان اتهم عقله حتى إنه كاد أن يقصر فيما يسعى فيه من مصالحه وغير واحد من هؤلاء عالجته بحل فكره.
الثالثة من السادسة من ابيذيميان أصحاب المراقية يشتهون الجماع شهوة دائمة ويعرض لهم إذا استعملوه انتفاخ في البطن خاصة لمن اسن منهم وإنما تكثر شهوتهم للجماع لأن الرياح تكثر فيهم فيما دون الشراسيف والجماع يخفف عنهم ذلك قال وأصحاب الماليخوليا لا يخلون أن يفزعوا من شيء ما لأن هذه العلة إنما هي الفزع من شيء ما فإذا كانت خفيفة خفية فزعوا من شيء أو شيئين أو ثلاثة وإذا كانت ظاهرة فزعوا من أشياء كثيرة.
الخامسة من السادسة قال الجماع يضر لصاحب الوسواس السوداوي. قال في الثامنة من السادسة أصحاب الوسواس السوداوي قد يتقيئون خلطا أسود فربما خف بذلك عنهم مرضهم وربما لم يخف.
اليهودي قال الماليخوليا إذا خف بعقب لين البطن وخروج الرياح والاستمراء التام فالعلة مراقية قال ومن كان من أصحاب الماليخوليا شديد الحزن فالفه في مجالسة الناس والشراب والغناء والأسفار الطويلة والنقلة. الطبري قال الوسواس يكون من الحر واليبس وقد صدق فإن الماليخوليا ليس بوسواس بل إنما هو تفرغ وظنون كاذبة.
اهرن قال المراقية علامتها أن يعرض لأصحابها نفخة إذا طعموا وخاصة إن كان شيء بطى الهضم وجشاء حامض والتهاب في المراق وقراقر ووجع شديد يبلغ من البطن إلى بين الكتفين ولا يسكن إلا بعد الهضم ثم يهيج إذا طعموا أيضا.
পৃষ্ঠা ৬০