হাওয়ামিল ওয়া শাওয়ামিল

মিস্কাওয়েহ d. 421 AH
146

হাওয়ামিল ওয়া শাওয়ামিল

الهوامل والشوامل

তদারক

سيد كسروي

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

প্রকাশনার স্থান

بيروت / لبنان

الَّتِي هِيَ متوجهة نَحْو الصُّورَة الإنسانية المعشوقة دون غَيرهَا. وَأَقُول: إِن الطبيعة مقتفية أَفعَال النَّفس وآثارها فَهِيَ تُعْطِي الهيولى والأشياء الهيولانية صورًا بِحَسب قبُولهَا وعَلى قدر استعدادها وتحكي فِي ذَلِك فعل النَّفس فِيهَا - أَعنِي فِي الطبيعة - وَلكنهَا هِيَ بسيطة فَتقبل من النَّفس صورًا شريفة تَامَّة فَإِذا أَرَادَت أَن تنقش الهيولى بِتِلْكَ الصُّور أعجزت الْأُمُور الهيولانية عَن قبُولهَا تَامَّة وافية لقلَّة استعدادها وَعدمهَا الْقُوَّة الممسكة الضابطة مَا تعطاه من الصُّور التَّامَّة. وَهَذَا الْعَجز فِي الهيولى رُبمَا كَانَ كثيرا وَرُبمَا كَانَ يَسِيرا وبحسب قوتها على قبُول الصُّور يكون حسن موقع مَا يحصل فِيهَا من النَّفس فَإِذا الْمَادَّة الْمُوَافقَة للصورة تقبل النقش تَاما صَحِيحا والمادة الَّتِي لَيست بموافقة تكون على الضِّدّ. والمثال فِي ذَلِك أَن الطبيعة إِنَّمَا تعْمل من الْمَادَّة عِنْد تجبيل النَّاس فِي الرَّحِم الفطس فِي الْأنف والزرقة فِي الْعَينَيْنِ والصهوبة فِي الشّعْر وبحسب قبُول الهيولى الْمَوْضُوعَة لَهَا لَا لِأَنَّهَا تقصد الصُّور النَّاقِصَة بل تقصد - أبدا - الْأَفْضَل وَلَكِن الْمَادَّة الرّطبَة تَأتي إِلَّا قبُول مَا يلائمها وَذَلِكَ أَن الدعج فِي الْعين والشمم فِي الْأنف صور تحْتَاج إِلَى اعْتِدَال الْمَادَّة بَين

1 / 177