83

হাওয়াদিথ

الحوادث والبدع

তদারক

علي بن حسن الحلبي

প্রকাশক

دار ابن الجوزي

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

وقال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى. وقال أبو الدرداء: " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم؛ فالدبار عليكم ". وقال حوشب الطائي: " ما أساءت أمة أعمالها؛ إلا زخرفت مساجدها، ولا هلكت أمة قط؛ إلا من قبل علمائها ". وقال علي: " إن القوم إذا زينوا مساجدهم؛ فسدت أعمالهم ". وأصل الزخرف الذهب، وإنما يعني به تمويه المساجد بالذهب ونحوه، ومنه قولهم: زخرف الرجل كلامه؛ إذا موهه وزينه بالباطل. والمعنى في ذلك: أن اليهود والنصارى إنما زخرفوا المساجد عندما حرفوا وبدلوا وتركوا العمل بما في كتبهم، فأنتم تصيرون إلى مثل حالهم إذا طلبتم الدنيا بالدين، وتركتم الإخلاص بالعمل، فصار أمركم إلى المراءاة في

1 / 105